اللهـــــــم يا قريب يا محيب السائلين ... نسألك يا قوي يا عزيز ... و نبتهل إليك بالدعــاء ... ندعوك دعاء المضطريــن ... اللهــم احفـظ بلادنا من الفتن و المكائد ... وشر الضاليــن ... اللهم احفظ ليبيا شرقها و غربها و جنوبها ..احميـها يالله .... .. اللهــم يا من بفضلك ورحمتك باركت لنا في ثورتنا و نصــرتها ... أتمم علينا هذا الخير و هذا النصــر يا من أنت على كل شيء قــدير ...نسألك يا ربنا و جاهنا أن تــولي أمـــورنا خيـــارنا ... ولا تــولي أمورنا شــرارنا ... و من أراد ببلادنا سوءاَ فاجعل كيده في نحره ... و خيب أمله ... و كلما أرادوا إشعال نار فتنة أطفئها بقدرتك و رحمتك يا أرحم الراحميـــن ...يا ربي احمي ليبيا و أهلها ... و آمــــنا في أوطاننا ... الللهـم فرج علينا في القريب العاجل ...برحمتك يا أرحم الراحميــن ... فبالدعـــــــاء نصـرنا الله و بالــدعـــــــاء سيبارك لنا في النصــرو يجــعل بلدنا آمنـا مطمئنا ...آميـــــــــــن يا أرحم الراحميــن
المواضيع المضافه مؤخراً الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
الإثنين سبتمبر 20, 2021 12:46 pm الإثنين نوفمبر 07, 2016 9:16 am الأربعاء نوفمبر 02, 2016 7:53 pm الثلاثاء سبتمبر 13, 2016 7:36 pm الأربعاء سبتمبر 07, 2016 2:25 pm الجمعة يوليو 22, 2016 8:53 am الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:49 pm الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:44 pm الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:09 pm الثلاثاء أغسطس 11, 2015 1:45 pm
الشريط الاحمر
ادارة منتديات ليبيا الحرة ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أجمل الاوقات ونتمنى من الجميع التسجيل معنا ومشاركتنا أرآئكم |
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 7:34 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى)
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:09 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة السادسة والسبعون فائدة للأئمة
قال الله جل وعلا في سورة القلم في ختام قصة أصحاب الجنة: {كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)}، ثم قال بعدها: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)}
قال شيخنا حفظه الله في تفسيره للآيات:
هذه فائدة للأئمة؛ أدركنا من أدركنا في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأئمة الفضلاء أنهم كانوا لا يختمون قراءتهم في الصلاة بآية عذاب إذا كان يمكنهم أن يقولوا آية رحمة، فمثلاً لو قدر أن أحدكم إماما وأراد أن يقرأ سورة (ن) ويقسمها نصفين فلا يقف عند قول الله جل وعلا: {كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)} يقول: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)} ويركع، ثم إذا بدأ في الركعة الثانية فيقرأ: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)} ومثلها في النبأ قال الله تعالى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً (21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً (23) لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً (24) إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزَاء وِفَاقاً (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً (29) فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً (30)} الناس تركع، نحن أدركنا الشيخ عبد العزيز بن صالح رحمة الله في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذهِ الآية يأخُذ التي بعدها: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31)} المصلين وراءه متقون فتستريح النفس ثم يركع، ثم إذا جاء الركعة الثانية يقول: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32)} ويُكمل، وهذا أمر محمود لأنه مندرج في جملة ما قال الله: {فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} (المزمل:20)، نعم هناك آيات ليست بعدها آيات رحمة وإنما آيات نقل يعني إما تأتي قصة أو خبر آخر فتبقى على ما هي عليه، لكن إن كان بإمكانك أن لا تقف على آية عذاب فافعل فإنه خير لك....
محاسن التأويل / سورة القلم
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:10 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة السابعة والسبعون القيد لقرينة قريبة أو بعيدة
قال الله جل وعلا: {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} (الإسراء:58)
هناك قيد لابد من وجوده دلت عليه قرينة؛ {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ} كافرة ، لابد من هذا القيد، وفهمناه من سياق القرآن... والقيد أحيانا نأتي به إما لقرينة قريبة أو قرينة بعيدة:
- نأتي بمثال على القرينة القريبة: الله جل وعلا يقول في سورة الكهف: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} (الكهف:79) قيد لازم أن نقول: {كُلَّ سَفِينَةٍ} صالحة ، ما القرينة؟ أنه قال: {فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا} وإلا يصبح لا معنى لو أنه يأخذ كل سفينة فلا معنى ولا فائدة من أنك تعيب السفينة، {فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا} قرينة دلت على أن هناك قيدا متروكا والمعنى: كل سفينة صالحة...
- هنا القيد غير موجود في الآية، لكنه موجود بعيدا، معنى بعيدا هنا: بعيدا نسبيا يعني في آيات أُخر ليس في نفس الآية؛ ليس في نفس السورة، قال الله جل وعلا: {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا} وقد دل القرآن على أن الإهلاك بمعناه الشديد أو العذاب النازل لا يكون إلا على أهل الظلم، قال ربنا: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (القصص:59)، وقال جل وعلا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (هود:117)، فكله دلائل وقرائن على أن الإهلاك لا يقع إلا على قرية ظالمة كافرة... فإن سُئلنا لماذا أتينا بهذا القيد؟ قلنا: قرائن القرآن تدعو إليه.......محاسن التأويل / سورة الإسراء
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:11 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثامنة والسبعون هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ
قال الله جل وعلا في ختام سورة المدثر: {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} (المدثر:56) هنا أليس بالإمكان أن يُقال - ولا مُلزم على الله – أن يُقال: ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَالْمَغْفِرَةِ ) فلماذا كرر كلمة {أَهْلُ} ؟ كرر كلمة {أَهْلُ} لأن كلمة {أَهْلُ} الثانية غير كلمة {أَهْلُ} الأولى،
كيف أن الثانية غير الأولى؟
الله جل وعلا أهلٌ لأن يُتقى بمعنى أنه لازم على الخلق أن يتقوا ربهم دون سواه فلا يوجد أحد أهلٌ لأن يُعبد بحق إلا الله، هذا معنى {أَهْلُ التَّقْوَى} ، أما {أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} فليس لزاماً على الله أن يغفر لكل أحد، لزامٌ على كل أحد أن يتقي الله هذه {أَهْلُ} الأولى، لكن ليس لزاماً على الله أن يغفر لكل أحد، فلهذا فرّق الله بينهما ولم يعطف مباشرة ويقول: ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَالْمَغْفِرَةِ ) وإنما قال: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} ...
ويُستفاد من هذا أن قول الله جل وعلا: {أَهْلُ التَّقْوَى} يجعلك تجنح إلى ربك فتعبده دون غيره، وقول الله جل وعلا: {أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} يجعلك تجنح إلى ربك فتطمع فيه أن يعينك على تقواه. محاسن التأويل / سورة المدثر
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:13 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) الفائدة التاسعة والسبعون الفرق بين الأمن والأمنة
قال الله جلّ وعلا: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (آل عمران:154)
هناك أمن وهناك أمنة،
فالأمن: هو الشعور بعدم الخوف في حال أصلاً لا خوف فيها كأمن الناس في المدائن والقرى أيام السلم،
لكنّ الأمنة حال من الأمن أعلى وأرفع وهو ما يكون حال الحرب لأن الحرب وأرض المعركة ليست ميدان أمن بالاتفاق - باتفاق أهل العقول ليست ميدان أمن - لكنّ الله جل وعلا في ذلك المحفل الشديد والبأس العاتي رزق أهل طاعته الأمنة، فسميت أمنة ولم تسمى أمناً...
هذه الأمنة جاءت على هيئة نُعاس ومعلوم أن الخائف لا يمكن له أن ينام يبقى فزعاً فلا يتفق خوف ونوم فحتى يتأكد أنه فضل من الله محض قال رب العالمين جل جلاله: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا} فكأن {نُّعَاسًا} جاءت بدلاً من لفظ {أَمَنَةً} وقد تكون بدل اشتمال والأمر واسع نحوياً...
برنامج نور على نور / حلقة (غزوة أحد)
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:14 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثمانون الأشهر الحرم في الآية ليست المعهودة ذهنيا
قال الله جل وعلا في سورة التوبة: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (التوبة:5)
هذه الآية تُعرف بأنها آية السيف،
ومعنى قوله جل شأنه: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} بمعنى أن الشهر إذا تكامل جزءاً فجزء حتى ينقضي سمي هذا انسلاخاً تشبيهاً له بانسلاخ جلد الدابة عنها أو جلد الشاة بالأحرى عنها،
لكن الخلاف بين العلماء في: ما هو المعني بـ{الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} ؟
// إذا أخذنا المعهود الذهني فإن {الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} أول ما تنصرف إلى: رجب الفرد وإلى الثلاثة السرد: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، لكن لا يظهر أن هناك علاقة ما بين آية السيف وبين الأشهر الحرم ولهذا هذا القول وإن قال به بعض الأجلاء والفضلاء إلا إنه قول مرجوح جداً...
// أقرب منه إلى الصواب لكنه ليس براجح قول من يقول أن قول الله جل وعلا: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} إنما يعود إلى الآية التي قبلها التي قال الله تبارك وتعالى فيها: {فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ} (التوبة:4)....
// لكن الأرجح واختاره ابن كثير وهو الصواب إن شاء الله أن المقصود بالأشهر الحرم هنا تلكم الأشهر التي حكاها الله في أول الآيات يوم أن قال جل شأنه: {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} (التوبة:2)، فقوله جل وعلا: {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} وهذا خطاب للمشركين فمن لوازمه أن الله جل وعلا حرّم على المسلمين دماء المشركين خلال الأربعة أشهر هذه، من أجل ذلك سميت أشهراً حُرُماً باعتبار هذا المعنى وهي تسمية خاصة...
أما الأشهر الحرم المذكورة في قول الله جل وعلا: {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} (التوبة:36) فتلكم هي رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم، لكن كما قلنا في الأول ليس لهذه الأشهر الحرم المشهورة المعروفة المعهودة ذهنياً علاقة بالآية.
برنامج ذواتا أفنان / حلقة آية السيف
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:15 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> الفائدة الحادية والثمانون
إطلاق الإنزال وتقييده في آيات القرآن
قال الله جل علا في أول سورة الكهف: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} (الكهف:1)
الإنزال في القرآن ورد مطلقاً وورد مقيداً، مع اتفاق السلف على أن المراد بالإنزال من العلو إلى أدنى؛ على أن المراد بالنزول من العلو إلى أدنى, وقلنا أن الإنزال في القرآن ورد مطلقاً وورد مقيداً، فنأخذ التقييد ثم نعرج على المطلق، لماذا نأخذ التقييد ثم نعرج على المطلق؟ لأن المطلق بعد ذلك نحيله على المقيد، فنأتي في إيضاح الأمر على الوجه التالي:
// التقييد الأول: ورد الإنزال مضافاً إلى الرب تبارك وتعالى بمعنى أن يقال منزل من عند الله، وهذا لم يرد في القرآن إلا في ذكر إنزال القرآن؛ لم يرد في كلام الله الإنزال على أنه من عند الله إلا في ذكر إنزال القرآن، قال الله جل وعلا: {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هذا إخبار أنه منزل من عند الله، وقال جل وعلا: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ} ، وقال جل ذكره: {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} فأخبر جل وعلا أنه منزل من عنده بنعته جل وعلا بقوله جل وعلا: {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} .... هذا التقييد الأول، وهذا التقييد لم يرد إلا في القرآن أخبر الله أنه منزل من عند الله.
// التقييد الثاني: أن يخبَر أنه منزّل من السماء؛ أن ذلك الشيء المقصود منزّل من السماء، و(السماء) إسم جنس لكل ما علا، فهناك أشياء أخبر الله جل وعلا أنها منزّلة من السماء:
* قال الله جل وعلا: {وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً} والمقصود بـ{السَّمَاء} هنا: السحب، بدليل قوله جل وعلا: {أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ} وبدليل قوله سبحانه: {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً} .
* ومما أخبر الله جل وعلا أنه من السماء العذاب، قال الله جل وعلا: {فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء} فأخبر الله جل وعلا أن الرجز من السماء.
* ومما أخبر الله أنه أُنزل من السماء قوله جل ذكره: {قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً} فأخبر الله جل وعلا أن الملائكة تنزل من السماء.
ولا ريب أن السماء في الرجز والسماء في الملائكة والسماء في الماء تختلف كلٌّ بسببها أو بحسبها, لكن المقصود أن تفقه أنها هنا مقيدة لكنها لم تنسب أنها من عند الله، فما نسبه الله جل وعلا أنه من عنده فقط هو القرآن.... هذا التقييد.
بقينا في الإطلاق: أن الله يذكر الإنزال ولا يذكر جهته, أو لا ينسبه إلى شيء معين ومنه قول الله جل وعلا: {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} ، {وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} فهنا لم يخبر الله جل وعلا كيف نزلت, فهذا يقال فيه أن كل شيء بحسبه, وهذا اختلف الناس فيه؛ اختلف الناس في ذكر الجهة التي أنزل منها وليس هذا موطن شرحها، ما جاء ذكره عن القرآن؛ ما جاء ذكر القرآن فيه أنه منزل دون أن يذكر أنه من عند الله الإطلاق هنا يحمل على المقيد الذي أخبر الله جل وعلا فيه أنه من عنده, مثل هذه الآية التي بين أيدينا؛ ما جاء مطلقاً ذِكرُ القرآن فيه أنه منزّل ولم يذكر الله جل وعلا من أي المنزّل, هذا الإطلاق يُحمل على التقييد؛ التقييد الأول الذي ذكرنا فيه أن إنزال القرآن أخبر الله أنه من عنده، فقول الله جل وعلا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} لم يقل الله من أين أُنزل، هذا الإطلاق نحمله على ما جاء من تقييد , قال الله جل وعلا: {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} ، {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} إلى غيره مما ذكرناه آنفا...
هذا مهم جداً في فهم قضية الإنزال...
من هنا نفهم ونعتقد ما كان يعتقده سلف الأمة من قبل وهو أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ؛ نفهم ونعتقد ما كان عليه سلف الأمة من قبل أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق, أطبق السلف على هذا وأجمعت الأدلة عليه, وخالف في ذلك البعض من أصحاب الفرق ولكن لا عبرة بخلافهم.... هذا معنى الإنزال .
محاسن التأويل / سورة الكهف
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:15 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثانية والثمانون
معاني (البأس) في القرآن
قال الله جل وعلا في أول سورة الكهف: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
كلمة (بأس) وردت في القرآن على ثلاثة معاني:
// وردت بمعنى اللأواء والشدة والتضييق ومنه قول الله جل وعلا: {مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء} ،
// ووردت بمعنى العذاب وهو صريح آية الكهف التي بين أيدينا {لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} ، ونظيره قول الله جل وعلا في غافر: {فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا} والمقصود عذاب الله،
// وتأتي بمعنى القتال والمعركة ويدل عليه قول الله جل وعلا في الأحزاب: {وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً} أي لا يشهدون المعركة إلا أنهم يريونك وجوههم ثم ينصرفون, معنى البأس هنا: القتال واحتدام المعركة .
محاسن التأويل / سورة الكهف
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس أكتوبر 13, 2011 9:18 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثالثة والثمانون الفرق بين (كبِر) و(كبُر)
قال الله تبارك وتعالى في سورة الكهف: {وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا (5)} {كَبُرَ} جاء الماضي هنا بضم الباء، و(كبر) إذا تكلمت عن السن أي العمر تكسر الباء, وإذا تكلمت عن غير العمر تضم الباء , تضمها في الماضي والمضارع تقول :كبُر يكبُر بمعنى يعظم, غير السن, كبُر يكبُر غير السن, وهنا الله لا يتكلم عن عمر ولا عن سن ولا عن أمد زمني, وإنما يتكلم عن فظاعة ما قالوه {كَبُرَتْ كَلِمَةً} ، أما في السن فإنك تكسرها في الماضي وتفتحها في المضارع، تقول: كِبر يكبَر بالفتح إذا تكلمت عن السن, قال قيس بن الملوح:
تعلقت ليلى وهي ذات ذوائب *//* ولم يبدُ للأتراب من ثديها حجمُ صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا *//* إلى اليوم لم نكبَر ولم تكبَر البهمُ
ففتحها في الحالتين ويقصد المرحلة الزمنية وامتداد العمر...
محاسن التأويل / سورة الكهف
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:09 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> الفائدة الرابعة والثمانون ليست الآية في سياق التخيير
قال الله تبارك وتعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً} (الكهف29)
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ} فالدين دين حق آمنتم أو لم تؤمنوا، {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} وأكثر الصحفيين في عصرنا يجعلون من هذه الآية دليلاً على التخيير, ويقولون لمن يجنح إلى الدعوة: ماذا تريدون من الناس والله قد أطلق لهم العنان فقال: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} ، وقد قال علماء الملة ونصراء الدين وأئمة التفسير أن ليس المقصود من الآية التخيير، وإنما السياق سياق تهديد ووعيد، والدليل على أنه سياق تهديد ووعيد أن الله قال بعدها: {وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا} ، والظالمون هم المشركون الذين حادوا عن طريق الحق, فقول الله سبحانه: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} قرينة على أن المقصود ليس التخيير فيما سبق وإنما هذا سياق تهديد ووعيد,
كما أن من المراد من ذلك التهديد والوعيد إظهار استغناء الله ورسوله عن نصرة أهل الإشراك, فالدين حق آمنتم أو لم تؤمنوا, نصرتم أو لم تنصروا، دخلتم فيه أو حدتم عنه، المعنى: لا يضر الله جل وعلا ذلك شيئا ... محاسن التأويل / سورة الكهف
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:10 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> الفائدة الخامسة والثمانون الفرق بين (نُكُر) و(نُكْر) و(مُنكر)
قال الله جل شأنه: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ} (القمر:6) هناك (نُكُر) بضم الكاف و هناك (نكْر) بسكون الكاف وهناك (مُنْكَر) بزيادة الميم في الأول... كم واحدة؟ ثلاث؛
أما (نكُر) بضم الكاف فلم ترد في القرآن إلا في هذه السورة {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ} ، وأما (نكْر) بسكون الكاف فالذي أذكره الآن أنها وردت ثلاث مرات، أما (مُنكَر) فقد وردت تقريباً ثلاثة عشر مرة...
ما الفرق بينهم؟
(نُكُر) و(نكر) بالضم والسكون بمعنى واحد ودائما إذا كان التغيير في قلب الكلمة غالبا لا يضير ويضير أحيانا،
أصبحت تنقسم إلى كم قسم؟
إلى قسمين:
// (منكر) لوحدها، // و(نكْر ونكُر) لوحدهما. قلنا: إن النكْر بالسكون والنكُر بالضم كلاهما بمعنى واحد. إذاً ما معنى (نكُر) أو (نكْر)؟ وما معنى (منكر)؟
المنكر ضد المعروف؛ أي هو الباطل الذي هو ضد الحق أي الشيء غير المشروع الذي لم يأذن به الله، فالذي لم يأذن به الله شرعا يسمى منكراً . قال الله عن هذه الأمة: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} المنكر أي الباطل وقال الله: {وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً} أي باطل.
أما النكْر فهو الشيء العظيم الذي تتهول منه الأنفس ولا يلزم أن يكون باطلا قد يكون عين الحق وسنأخذ الآيات التي ورد فيها النكْر أو النكُر:
// أولها الآية التي بين أيدينا: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ} أي إلى شيء عظيم وهو الحشر والحشر حق ليس بباطل لكنه أمر يشيب له الغلمان يشيب له الصبيان وتضع كل ذات حمل حملها فهو أمر مهول، فعبر الله عنه بنكُر ونكُر كأنها أخف إذا جاءت بالسكون،
// مثاله في القرآن: إن الله ذكر قصة موسى مع الخضر فلما قتل الخضر الصبي الغلام قال له موسى: {أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً} هنا (نكْر) يعني شيء مهول شيء يتعجب منه الإنسان لكن هل كان فعل الخضر باطل أو حق؟ حق لأنه قال: { وَمَا فَعَلْتُهُ عَن أَمْرِي} فعله بأمر الله.... // وقال الله جل وعلا عن الملك الصالح ذي القرنين أنه قال الله جل وعلا له: {يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً * قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً} أي عذابا مهولاً مخوفاً، وتعذيب الله لأهل الكفر باطل أو حق؟ حق. تأملات في سورة القمر
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:12 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> الفائدة السادسة والثمانون الوقف هنا له وجهان
قال الله تبارك وتعالى في أول سورة البقرة: {ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)}
في الوقوف على {رَيْبَ} وما بعدها وجهان:
// أن يُقال: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ} ثُم نقرأ: {فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ،
// أو نقول: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} {هُدىً للمُتقين} ، أو نصلها..
والوقفُ على {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ} جائز لكنهُ الأفضلُ عدمُ فعلهِ، لأنهُ يحصرُ ما بعدهُ تُصبح {فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ، والأصلُ أنهُ جميعهُ {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ، يعني لو قلنا {فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} يفهم منها البعضُ أنه قد يكون في بعضه دون كله {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ، لكن عندما نقول: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} تصبح {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} شاملة للقرآن كُلهِ، أي أنه كله {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ... هذا أمرٌ يجبُ تحريرهُ...
الأمر الثاني: الريب: الشك، وهذا خبرٌ أُريد بهِ الإنشاء، والمعنى ذلك الكتابُ أيُها المؤمنون هذا هو القرآن لا ترتابُوا فيه، هذا المعنى، لا ترتابُوا فيه، فيُصبح خبرٌ أُريد بهِ الإنشاء والطلب...
محاسن التأويل / سورة البقرة (بتصرف)
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:15 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> الفاائدة السابعة والثمانون الأخذ الجزئي من الآية
قال الله جل وعلا في سورة الكهف: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105)}
هذه الآيات ثمة معاني جليلة تتضمنها، أولها: لا يُكن أن يُقال أن المُخاطب بها فئة بعينها، وإنما المُخاطب بها كل من صنع صنيعاً يعتقد أنه حسن وأنه ناجٍ بذلك العمل وذلك العمل لا يدل الشرع عليه، يدخل في هذه الآية بقليل أو بكثير بنسب مُتفاوتة؛ كل من صنع صنيعاً ويعتقد أنه أحسن بذلك العمل وأنه ناجٍ يدخل في هذه الآية...
{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، {ضَلَّ سَعْيُهُمْ} بمعنى: اضمحل ولم ينجُم عنه فائدة، {وَهُمْ يَحْسَبُونَ} مع هذا الاضمحلال وهذا الضلال هم أنفسهم يعتقدون {أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)} ويُتقنون أمراً، قال الله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} هذا الاحتراز في أن الآيات لا تُطلق إطلاقاً عاماً إلا على أهل الكُفر، لكنها تُطلق من وجه نسبي على غيرهم لا من وجه عام،
*****
كما قيل لعبد الله بن مسعود في قضية الميراث، لما مات رجل عن زوجته قبل الدخول، فأفتى فيها بعض الصحابة وقال: "ائتوا ابن مسعود فسيوافقني"، فلما أُخبر ابن مسعود قال: "{قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} "، ثم قال بفتوىً أخرى، وافقت فتواه فتوى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، قبل أن يعرف، المقصود: قول ابن مسعود: "{قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} " هي الآية ليست في بابها، لكنه أخذ جُزئية منها، فالتشبه هنا ليس من كامل الوجوه،
*****
وعليه يُحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر" ، فالمقصود جزء من التشبيه وهو إمكانية الرؤية، وليس المقصود تشبيه الله بخلقٍ من مخلوقاته، هذه مثلها،
*****
على هذا - وهذا تأصيل علمي - يُحمل في الأخذ الجزئي من الآية قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه خال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه قتل عثمان وأن الذين قتلوه زعموا أنهم بقتله يتقرَّبون إلى الله - وهؤلاء يدخلون في {الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} - فتلا الآية؛ لما قيل له أن قتلة عثمان صنعوا وصنعوا وصنعوا قال تلا الآية: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)} ، لكن الآية آخرها لا ينطبق عليهم، لأن الله قال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} وهؤلاء الذين قتلوا عثمان يؤمنون بلقاء الله بل إنهم قتلوه - في زعمهم - تقرُّباً إلى الله....
محاسن التأويل / سورة الكهف
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:16 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثامنة والثمانون تحرير الإشكال في الآية
قال الله جل وعلا عن المنافقين: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ} (البقرة:13)
هنا يتحرّرُ مسألة: نحنُ أسميناهم مُنافقين وقُلنا إنهم يُظهرون خلاف الذي يعتقدون، فكيف يُجاب عن قولهم صراحةً {أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء} ؟ فالإشكال أن قولهم {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ} بماذا أجابوا؟ {قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء} هذا هو الجواب فهم صرّحوا هنا بالكُفر ورفضوا الإيمان، فكيف يُسمّون مُنافقين وقد صرّحوا بالكُفر والمُنافق لا يُصرّح بالكُفر؟ يعني الله يقول: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ} فهم يقولون بنص القرآن كيف نؤمن كما آمن هؤلاء السُّفهاء وأنت تقول أيُها المُفسر أن هؤلاء منافقون يظهرون خلاف الذي يعتقدون ولا يصرحون بالكفر فكيف تُجيب عن هذا؟
الجواب عن هذا لهُ عدة طرائق لكن من أهمها ما يلي:
// دائماً إذا أردت أن تُقنع غيرك بشيء اخرج بهِ عن زحمة ما أنت فيهِ، وأظهر لهُ الصورة بجلاء في مكان أخر، فإذا ظهرت الصورة بجلاء في مكان أخر كُل ما عليه هو أن ينقُل نفس الطريقة إلى المكان الذي نحنُ فيهِ، قال ربُّنا عن أهل الطاعات: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} الآن هل وجدت مُؤمن يُطعمُ سائلاً أو يُنفق مالاً ويقول للناس: إنما أُطعمك لوجه الله لا أُريد منك لا جزاء ولا شكورا؟ هل كان الصحابة كذلك يفعلون؟ لم يكونوا يفعلون كذلك، إنما هو شيءٌ أخفوه فأظهر الله حالهم إكراماً لهم، شيءٌ أخفوه فأظهر الله سرائرهم وحالهم إكراماً لهم... نعود للآية: المنُافقون لا يقولون هذا الكلام بألسنتهم إنما يقولونهُ في قلوبهم، فأظهرهُ الله ذُلاً لهم وهتكاً لأسرارهم، كما عامل أهل القلوب الصالحة بأن أظهر ما انطوت عليهِ قلوبهم من صلاح؛ عامل أهل القلوب المُنافقة الفاسدة البغيضة بما انطوت عليه قلوبهم من بغض ونفاق وفساد، هذا ما أدين الله به جواباً للمسألة...
// قال البغوي في معالم التنزيل في تحرير الإشكال هنا قال إن المسألة مسألة أنهم يقولون هذا القول بين بعضهم البعض، لكن ظاهرُ القرآن لا يدُلُّ عليهِ,
// وقال بعضُ العلماء: إنما كانوا يقولونه للمؤمنين لكن بطرائق ملتوية لا تُثبت عليهم النفاق...
وما قُلناهُ في التحرير الأول إن شاء الله فيهِ خير....
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:17 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة التاسعة والثمانون معاني (الفسق) في القرآن واللغة
قال الله جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} (البقرة:26)
الفسق: يأتي على معنيين:
// يأتي بمعنى الكفر ، ويكون مخرجاً من الملة ومنه قول الله جل وعلا في سورة السجدة: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ} .
// ويأتي بمعنى الكبيرة أو العصيان الذي لا يخرج من الملة ومنه قول الله جل وعلا في سورة الحجرات: {إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} فهذا فسق لا يخرج من الملة. وأصل الفسق في اللغة: الخروج، فكل من خرج عن طاعة الله فهو فاسق والناس في هذا بلا شك درجات عدة.
تأملات في سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:18 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة التسعون طرائق الشرع لتنصيب إمام وخليفة للمسلمين
قال الله تبارك وتعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (البقرة:30)
قال القرطبي رحمه الله وغيره من العلماء أن هذه الآية - وهذا مهم في الوقت الحاضر - أن هذه الآية أصل في أن يتخذ الناس إماماً وخليفة، يتحرر عن هذا مسألة: هل اتخاذ الخليفة واجب بالشرع؟ أو واجب بالشرع والعقل؟ أو واجب بالعقل ؟ قالت الإمامية - وهي فرقة من فرق الشيعة - الإمامية الإثني عشرية قالوا إنها واجبة بالعقل، وقال بعض العلماء إنها واجبة بالشرع، والصواب أنها واجبة بالشرع والعقل، هذه المسألة الأولى ...
المسألة الثانية: ما هي طرائق أو صور تنصيب الإمام والخليفة شرعاً؟ لها عدة صور:
// الصورة الأولى: إجماع أهل الحل والعقد أو اتفاق أكثرهم عليه، مثاله: خلافة الصِّدِّيق، فإن الصحابة رضي الله عنهم من أمراء المهاجرين والأنصار أجمعوا على خلافة أبي بكر، هذا على القول أن أبا بكر لم يُنصّبه النبي صلى الله عليه وسلم، أنا لا أريد أن ندخل في مسألة الخلاف هذه وإنما نبدأ بما هو ظاهر.
// الحالة الثانية في تنصيب الخليفة المسلم: أن يوصي له من قبله، مثاله: عمر، فقد أوصى له أبو بكر، وصّى بعمر خليفة من بعده، كما وصى عمر للستة من بعده.
قلنا الطريقة الأولى: إجماع أهل الحل والعقد أو اتفاق أكثرهم ومثلنا له بخلافة الصديق، الحالة الثانية: الإمام الذي قبله يوصي له بها، لأنا إذا اتفقنا أنه موجود إمام له بيعة شرعية وأوصى لواحد من بعده أنت مطالب بما قاله الإمام الأول لأن الإمام الأول له بيعة، فقوله نافذ، فإذا وصى لمن بعده فلا حاجة لأن تأتي بأهل الحل والعقد على الثاني، فلما وصى أبو بكر لعمر لم يجتمع الناس ليقرروا هل يوافقون على عمر أو لا يوافقون؛ لأن الأول كان له بيعة شرعية، فبدهي جداً أن يكون مما أمرنا الله بطاعته فيه اختياره لمن بعده، هذه الحالة الثانية.
// الحالة الثالثة: أن يتغلب على الناس بسيفه وقوته؛ أن يأتي إنسان يُمكّن له في الأرض بسيفه وقوته، ومثلوا لها بخلافة عبد الملك بن مروان، فإن عبد الملك بن مروان لم يوصى له من قبله، ولم يجتمع عليه أهل الحل والعقد، وإنما غلب الناس بيد الحجاج؛ لما قَتَل الحجاج عبد الله بن الزبير دانت الأرض الإسلامية لعبد الملك بن مروان.
هذه الحالات الثلاث التي يكون بها تنصيب الوالي أو الإمام المسلم، وقلنا إن الآية أصل في قضية الخلافة.
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:19 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الحادية والتسعون معنى قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}
قال الله جل وعلا: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (البقرة:30)
هذه الآية يمكن تناولها من عدة وجوه: // هذا الأمر كان قبل أن يخلق الله جل وعلا آدم، أخبر الملائكة أنه سيجعل في الأرض خليفة، قال بعض العلماء أن آدم خليفة بمعنى خليفة الله في الأرض في إعمارها، وهذا لا يستقيم شرعا ولا أرى أنه ينبغي أن يُقال به، لأن الخليفة عن الشيء يكون من جنسه، وآدم مخلوق والله خالق، هذه واحدة، فنستبعدها أن يكون المقصود بـ{خَلِيفَة} أي خليفة عن الله.
// ننتقل إلى مسألة أخرى: هل {خَلِيفَة} هنا بمعنى خليفة عمن سبق؟ فيكون المعنى: آدم عن غيره؟ أو {خَلِيفَة} إسم جنس أُفرد أُريد به الجمع فيصبح الخطاب ليس عن آدم وإنما عن ذريته التي بعده ؟:
- على الأول: {خَلِيفَة} عمن كان يعمر الأرض، على ما ذكره المؤرخون أن الجن كانت تعمر الأرض، وهذا يستقيم نوعاً ما باعتبار أن الجن وآدم كلاهما مخلوق، وهذا القول عندي بعيد وإن كان قال به كثير من العلماء...
- ثم تأتي {خَلِيفَة} هنا على أنها إسم جنس أُفرد يُراد به الجمع، كقوله تعالى: {خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ } ، وقال: {خُلَفَاء الْأَرْضِ} ، يعني: سأجعل من آدم له ذرية يخلف بعضهم بعضاً، هذا يصبح معنى كلام الله لملائكته، فأين الدليل على أن إسم الجنس المفرد في اللغة - أو في القرآن من بابٍ أولى - يأتي والمقصود به الجمع؟ قال الله في خاتمة سورة القمر: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} ، فأَفرد {نَهَرٍ} وقصد (أنهار)، لأن {جَنَّات} جمع و(أنهار) جمع، لكنه أفردها لأنها إسم جنس، وأين الدليل على أنه أراد (أنهار)؟ أنه قال في آيات أخر أن فيها أنهار من كذا وكذا وكذا، فالجنة فيها أنهار، وقال: {تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} ، و{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} قبل قليل مرت معنا، لكنه إسم جنس مفرد أُريد به الجمع، وهذا القول اختاره ابن كثير رحمه الله تعالى؛ أن {خَلِيفَة} هنا إسم جنس أُريد به الجمع والمقصود به ذرية آدم.
هذا تفصيل معنى {خَلِيفَة} .... محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:19 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثانية والتسعون وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ
قال الله جل وعلا: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)}
من المعلوم أن الواو التي بين{الْكِتَابَ} و{الْفُرْقَانَ} هي واو عطف، والأصلُ في العطفُ أنهُ يقتضي المُغايرة، فهل {الْفُرْقَانَ} هنا غير {الْكِتَابَ} ؟
طبعاً {الْكِتَابَ} معروف أنهُ التوراة لأن الكتاب الذي أُنزل على موسى هو التوراة، بعضُ المُفسرين يقولون أن الكتابَ هو الفرقان أي أن التوراة هي الفرقان ويحتجون بآية سورة الأنبياء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ} (الأنبياء:48) ، ويقولون في العطف هنا أن هذا عطفٌ في الصفات لا في الذوات، ويُنزّل التغايُر في الصفات منزلة التغايُر في الذوات، وهذا مرّ معنا تحريرهُ فيما سبق، بمعنى أن التوراة التي أنزلها الله على موسى وصفت بأنها كتاب ووصفت بأنها فرقان وممن رجّح هذا العلاّمة الشنقيطي رحمة الله تعالى عليهِ في أضواء البيان، واحتجّ بقول الله جل وعلا: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} فجاء بالعطف والكلامُ كُلهُ عن إلهٍ واحد هو الله جل جلالهُ، لكن هذا تغايُر في الصفات ليس تغايُراًً في الذات، هذا ما اختاروه،
والحقُّ أنه يصعبُ قبول ذلك هنا فنقول:
بالنسبة لنا نرى أن {الْفُرْقَانَ} غير {الْكِتَابَ} ،لأن الكتاب ليس صفة إنما هو الاسمُ الأول للتوراة؛ الكتاب ليس صفة إنما هو الاسم الأول الجامع للتوراة، وإنما الفرقان أو كونهُ ضياء أو كونهُ غير ذلك هذهِ صفات، فلو قال: (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْفُرْقَانَ وَضِيَاء) لقُلنا أنها صفات، لكن هذهِ تُنزّلُ عندي على قول الله جل وعلا: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} (الأحزاب:34) فـ {آيَاتِ اللهِ} : القرآن، و {الْحِكْمَةِ} : ما أعطاهُ الله نبيهُ غير القرآن، وقطعاً مثل ما أُوتي نبيُنا صلى الله عليه وسلم نوراًً وفُرقاناً غير القرآن يحكُم بهِ ويهتدي بهِ؛ أُعطي أنبياء الله من قبل كموسى وهارون مع التوراة شيئاًً خاصاً بهم غير الكتاب الذي يُتلى على قومهم، هذا الذي يترجح والعلمُ عند الله.
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:20 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثالثة والتسعون معاملة للفظ وترك للمعنى
قال الله جل وعلا في قصة البقرة: {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} (البقرة:70)
فقال الله جل وعلا: {إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} والبقرُ مؤنث، ولم يقُل الله: ( تشابهت)، وهذا مُعاملةٌ للفظ وتركٌ للمعنى،
ما معنى مُعاملة للفظ وتركٌ للمعنى؟
أحياناً يكونُ اللفظُ يدلُّ على مؤنث لكن ليس فيهِ من علامات التأنيث الظاهرة شيء، وأحياناً يدلُّ على مُذكر وفيهِ من علامات التأنيث ما يدلُّ عليهِ، مثل: (حمزة) اسمٌ لمُذكر مع أنهُ ملحُوق بهِ تاء التأنيث، (معاوية) اسمٌ لمُذكر لكنّهُ ملحوق بهِ تاء التأنيث،
كلمة (نخل) مؤنث لكن (نخل) ليست مُلحق بها أيُ علامةٍ من علامات التأنيث، ولهذا قال الله: {أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} ولم يقُل: (مُنقعرة)، عاملها باللفظ لا بالمعنى، مثلُها هُنا: عامل الله كلمة (بقر) باللفظ لا بالمعنى؛ عامل الله كلمة (بقر) باللفظ المُذكر لا بالمعنى وهو مؤنث...
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:21 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الرابعة والتسعون أحد عشر شيئاً كلها منفية في الجنة
قال الله جل وعلا عن الجنة: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (الدخان:56)
يُفهم من الآية نفي الموت في الجنة، والمنفي الذي ليس في الجنة - والعلم عند الله - أحد عشر شيئاً:
// الهرم: فكبرُ السن غير موجود في الجنة قال صلى الله عليه وسلم: "لا يفنى شبابهم"، هذا واحد.
// النوم: قال صلى الله عليه وسلم: "النوم أخو الموت وليس في الجنة نوم". // الموت: بنص الآية: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} .
فالآن ثلاثة: الهرم يعني الكبر، والنوم، والموت ليس في الجنة،
// والخوف، // والحزن، قال تعالى: {لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (الأحقاف:13) . هذه خمس...
//والليل، لا يوجد في الجنة ليل، ولا يوجد في الجنة نهار؛ لأنه إذا وجد ليل يوجد نهار، وإذا وجد نهار لا يُسمى نهاراً حتى يُفصل بالليل، فلا يوجد في الجنة لا ليل ولا نهار.
// ولا يوجد ظلمة، يعني أحياناً نكون في النهار ونكون في ظلمة ندخل غرفة ليس فيها إضاءة تسمى ظلمة وإن كنا في النهار، لكن ليس في الجنة ظلمة. لا أدري كم وصلت لكن أظنها ثمانية. // ولا حر ولا برد، لا يوجد في الجنة حر يتأذى منه أهلها، ولا يوجد في الجنة برد يتأذى منه أهلها، والأخيرة هذه مقطوعٌ بها قال الله: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً} (الإنسان:13)
// ولا يوجد في الجنة خروج، لأن الله قال: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} (البينة: ، فليس هناك خروج من الجنة، كما لا يوجد خروج من النار. فهذه أحد عشر شيئاً لا تتعلق بحلال وحرام ولكنها أشياء موجودة في الدنيا، فالدنيا فيها نوم، فيها موت، فيها هرم، فيها خوف، فيها حزن، وفيها حر، وفيها برد، وفيها ليل، وفيها نهار، وفيها ظُلمة، وفيها خروج منها سنخرج من الدنيا، ولكن هذه الأحد عشر شيئاً ليست موجودة في الجنة، والعلمُ عند الله. القطوف الدانية / حلقة ديباج القرآن (بتصرف)
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:21 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الخامسة والتسعون معاني (الحُجّة) في القرآن
قال الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (البقرة:150)
الحُجة في القُرآن وردت بمعنيين:
// المعنى الأول: الحُجة بمعنى: الحق، وهي الحُجة الصحيحة الواضحة البينة، وهذهِ منها قولُ الله: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} (الأنعام:83)، ويُحملُ عليها قولُ اللهِ أيضاً: {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} (الأنعام:149) أي: الواضحة الصحيحة التي لا ريب فيها.
// المعنى الثاني: الحُجة بمعنى: الجدال، سواءً كان بالحق أو بالباطل، ومنهُ قولُ اللهِ جل وعلا في الجاثية مثلاً: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (الجاثية:25) فالمقصودُ بها أنها حُجة باطلة وإن ذُكرت على أنها حُجّة.
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:22 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة السادسة والتسعون ليس كل خبيث مُحرَّم
قال الله جل وعلا في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (البقرة:172)، وقال في المائدة: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} (المائدة:4)، تُبنى على هذا قواعد مع هذه الآيات وغيرهن نقول: كل ما أباحه الله وأحله فهو طيب، وكل ما حرمه الله فهو خبيث، لكن ليس كل خبيث مُحرّم، قال عليه الصلاة والسلام: "وكسب الحجّام خبيث" مع أنه أعطى الحجّام، وسمى البصل والثوم شجرتين خبيثتين مع أن الناس يأكلون منها، وقال الله جل وعلا: {وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ} (البقرة:267) مع أننا نأكله، فالعبارات تختلف، ولذلك يتحرر الإنسان علمياً قبل أن يتفوه بكلمة.
محاسن التأويل / سورة البقرة (بتصرف يسير)
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:22 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) الفائدة السابعة والتسعون قال الله تعالى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} (الزمر:75) لماذا قال سبحانه: { يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} بعد أن قال: { حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ}؟ التسبيح: تنزيه الله عما لا يليق ، وحتى لا يظنن ظان أن الله محتاج لهؤلاء الذين حافون حول العرش وهم أنفسهم الملائكة، فكل منهم ممن يحمل العرش وممن يطوف حول العرش أو ممن هو حاف حول العرش يسبح ويقول بلسان حاله ومقاله : أعلم أن الله غني عني وعن العرش وعن حمل العرش وعن أن أحف حول العرش ...المصدر: محاضرة بعنوان (المواطن الخالية)
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:24 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثامنة والتسعون ليس كلُّ مالٍ يوصَى منه
قال الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ} (البقرة:180)
(الْخَيْر) في القرآن ورد كثيراً بمعنى المال، ومنهُ قولُ اللهِ جل وعلا: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات: ، لكن هُنا {إِن تَرَكَ خَيْراً} فيها إشعار لُغوي أنّ ليس كُل مالٍ يُوصى منهُ إلا ما كان يجتمعُ فيهِ أمران: - الأول: الكثرة، ومردُّ معرفتها عن القلّة إلى العُرف.
- والأمر الثاني الذي يجتمعُ في المال حتى يُسمّى خيراً: أن يكون مُكتسباً من وجوهٍ حسنةٍ مُباحة
فالمالُ إذا كان وفيراً مُكتسباً من وجوهِ حسنة هذا الذي يتأتى فيهِ الأمرُ القُرآني بأن تكون فيهِ الوصية، وهذا الذي يُفهم من السياق اللُغوي في قول اللهِ جل وعلا: {إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ}
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:25 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة التاسعة والتسعون جمع القلة وجمع الكثرة
قال الله جل وعلا في سورة يوسف: {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (يوسف:43)،
وقال تبارك وتعالى في سورة البقرة: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:261)
في سورة البقرة قال جل وعلا: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} ، فأتى بجمع الكثرة؛ لأنه يتكلم عن الخير المضاعف،
أما في سورة يوسف قال: {سَبْعَ سُنبُلاَتٍ} ولم يقل: {سَبْعَ سَنَابِلَ} ، فأتي بجمع القلة؛ لأنه يتكلم عن شيء مصحوب بقحط وجدب ديار وقلة مئونة.
برنامج (نور على نور) / حلقة (رؤيا الملك) بتصرف يسير
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 4:25 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة المائة من ارتد عياذا بالله ثم عاد إلى الإسلام
قال الله جل وعلا في سورة البقرة: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة:217)
قال شيخنا حفظه الله:
إذا كان هناك مؤمن ثم ارتد، فإن بقي على ردتهِ حتى لاقى الله فلا خلاف أنه في النار خالد مخلد فيها، لكن الإشكال: لو أنه ارتد ثم آمن، هل عمله الأول يُحبط أو لا يُحبط؟
// فمن قال إنه يُحبط استدل بقول الله جل وعلا: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} (الزمر:65).
// ومن قال إنه لا يُحبط احتج بقول الله جل وعلا بالقيد: {فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ} قالوا: هذا عاد للإيمان.
وكيف يُعرَف الخلاف في المسألة؟ رجل آمن وحج، ثم ارتد، ثم آمن، هل يطالب بالحج أو لا يطالب؟// فمن قال إن المطلق يحمل على المقيد قال: إن حجه الأول لا يحبط؛ لأنه لم يمت على الكفر،
// ومن لم يحمل المطلق على المقيد جعله كأنه لم يحج وألزمه بالحج بناء على أن الله قال: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} وقوله: {وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} ،
// والذي أختاره والعلم عند الله - أنه لا يطالب بالإعادة، لكن لا أجر له على ما قدم، جمعًا بين الأدلة، لا أجر له على ما قد مضى لأنه أحبط أجره بالكفر، لكنه لا يطالب بالإعادة لأنه عاد إلى الإيمان ولم يمت على الكفر...
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش