اللهـــــــم يا قريب يا محيب السائلين ... نسألك يا قوي يا عزيز ... و نبتهل إليك بالدعــاء ... ندعوك دعاء المضطريــن ... اللهــم احفـظ بلادنا من الفتن و المكائد ... وشر الضاليــن ... اللهم احفظ ليبيا شرقها و غربها و جنوبها ..احميـها يالله .... .. اللهــم يا من بفضلك ورحمتك باركت لنا في ثورتنا و نصــرتها ... أتمم علينا هذا الخير و هذا النصــر يا من أنت على كل شيء قــدير ...نسألك يا ربنا و جاهنا أن تــولي أمـــورنا خيـــارنا ... ولا تــولي أمورنا شــرارنا ... و من أراد ببلادنا سوءاَ فاجعل كيده في نحره ... و خيب أمله ... و كلما أرادوا إشعال نار فتنة أطفئها بقدرتك و رحمتك يا أرحم الراحميـــن ...يا ربي احمي ليبيا و أهلها ... و آمــــنا في أوطاننا ... الللهـم فرج علينا في القريب العاجل ...برحمتك يا أرحم الراحميــن ... فبالدعـــــــاء نصـرنا الله و بالــدعـــــــاء سيبارك لنا في النصــرو يجــعل بلدنا آمنـا مطمئنا ...آميـــــــــــن يا أرحم الراحميــن
المواضيع المضافه مؤخراً الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
الإثنين سبتمبر 20, 2021 12:46 pm الإثنين نوفمبر 07, 2016 9:16 am الأربعاء نوفمبر 02, 2016 7:53 pm الثلاثاء سبتمبر 13, 2016 7:36 pm الأربعاء سبتمبر 07, 2016 2:25 pm الجمعة يوليو 22, 2016 8:53 am الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:49 pm الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:44 pm الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:09 pm الثلاثاء أغسطس 11, 2015 1:45 pm
الشريط الاحمر
ادارة منتديات ليبيا الحرة ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أجمل الاوقات ونتمنى من الجميع التسجيل معنا ومشاركتنا أرآئكم |
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 7:34 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى)
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:38 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثالثة والثلاثون معاني كلمة (أمة) في القرآن
قال الله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (هود: كلمة (أمة) في القرآن وردت على عدة معان:
ـ وردت بمعنى الزمن والوقت كما في هذه الآية وفي قوله جل وعلا في يوسف: (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) (يوسف:45) أي بعد زمن بعد مرحلة...
ـ وتأتي بمعنى الرجل المقتدى به قال الله جل وعلا: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) (النحل:120).
ـ وتأتي بمعنى الجماعة من الناس رجالاً و نساء قال الله: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً) (النحل:36) فـ (أمة) هنا الجماعة من الناس الرجال مع النساء.
ـ وتأتي بعنى الجماعة من الرجال دون النساء قال الله جل وعلا عن موسى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ) (القصص:23) أي رجال يسقون (وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ)
ـ وتأتي بمعنى الملة والدين قال الله: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) (الزخرف:22)....
وتأتي على غير ذلك لكن هذا ما ورد ذكره في القرآن...
تأملات قرآنية / تأملات في سورة هود
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:39 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الرابعة والثلاثون معاني الفعل (استوى) في القرآن
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (البقرة:29)
الفعل (استوى) جاء في القرآن على ثلاثة أحوال:
- جاء لازماً غير متعدي، - وجاء متعدياً بحرف وهذا يكون: * إما بحرف الجر (على) * أو بحرف الجر (إلى).
وفي كل حالة له معنى:
- قال الله جل وعلا عن كليمه موسى في سورة القصص: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى) إذا جاء (استوى) وليس بعده شيء - أي لازم غير متعدي - فمعناه: الكمال والتمام ، أي: موسى هنا تمت وكمل عقله ورجولته. هذا إذا لم يتعدى بشيء،
- الحالة الثانية التي تنقسم إلى قسمين، إذا تعدى بحرف، قال الله جل وعلا في سبع مواضع من القرآن (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ، فتعدى بحرف الجر (على)، إذا تعدى بحرف الجر (على) يصبح معناه العلو والارتفاع ، (لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ)
وإذا تعدى بحرف الجر (إلى) يصبح معناه القصد ، يعني قصد من شيء إلى شيء آخر، وهو الذي في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ) .
تأملات في سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:40 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الخامسة والثلاثون لا تعارض بين الآيتين
قال الله تعالى في سورة الأنعام: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24))
الذين يقولون: (وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) هم أهل الشرك، وهذا منهم كذب لأنهم كانوا مشركين...
كيف يجمع الإنسان ما بين هذه الآية وما بين قول الله جل وعلا: (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً) (النساء42)؟
فقول الله جل وعلا: (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً) يعني أنهم يُخبرون بكل شيءٍ فعلوه على وجه الحقيقة والصدق والله يقول هنا أنهم يقولون: (وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) وهذا كذب لأن الله أصلاً قال بعدها: (انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ) ، هنا طُرح هذا السؤال على ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال رضي الله عنه وأرضاه في الجواب عن هذا:
"إن أهل الإشراك إذا رأوا منّة الله بالعفو على أهل التوحيد والإسلام ورأوا أن الله يعفو ويخُلِّص أهل التوحيد يقول بعضهم لبعض: لم يبق إلا أن نتبرأ من الشرك لعلّه يُعفى عنّا كما عُفي عن غيرنا عندها يقولون: (وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) فيختم الله على أفواههم بعدها فتنطق جوارحهم وتشهد فهذا معنى قول الله: (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً) ....
إذاً جعلها ابن عباس رضي الله تعالى عنهما على مرحلتين:
المرحلة الأولى: يعاين أهل الإشراك منَّة الله على أهل التوحيد بالعفو فيقول بعضهم لبعض إن الشرك حال بيننا وبين العفو فتعالوا نقول لم نكن مشركين فيحلفون (وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) وفي هذا كذبٌ على أنفسهم لذلك قال الله: (انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ) وهذا من باب التعجب ...
المرحلة الثانية: بعد ذلك قلنا يُختم على أفواههم فتشهد جوارحهم فهذا معنى قول الله: (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً) .
محاسن التأويل / سورة الأنعام
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:41 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) الفائدة السادسة والثلاثون شتان ما بين الأمرين
قال الله جل وعلا: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (البقرة34)
قال شيخنا خفظه الله معلثا على هذه الآية الكريمة:
والآن انظر كيف أن النوايا لها أثرها على الأعمال:
الله يقول في سورة الكهف: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ) ، وقال في سورة ص: (مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) هنا قال في سورة البقرة: (أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) ، والمقصود من ذلك جملة أن إبليس امتنع...
والله جل وعلا أخبر في خاتمة الأحداث أنه عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فقال ربنا - وهو أصدق القائلين - قال: (فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا) من الذين أبين أن يحملنها؟ السماوات والأرض والجبال، ومع ذلك لم يأتي تثريب عليها، وجاء التثريب كله على إبليس...
والفرق من وجهين:
الوجه الأول: أن الأمر للملائكة بالسجود لآدم - وكان إبليس معهم - كان فرضا، أما مسألة الأمانة على السموات والأرض والجبال فكانت عرضا، وشتان بين الفرض والعرض.
الأمر الثاني: الذي يجب التنبه إليه أن إبليس امتنع وأبى استكبارا، أما السماوات والأرض فإنها امتنعت استصغارا، أي إبليس امتنع لأنه يرى أنه أكبر من هذا الأمر، ولهذا قال الله: (إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ) وأما السماوات والأرض والجبال فإن الله قال: (فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا) فقوله تبارك أسماؤه وجل ثناؤه :(وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا) قرينة على أن امتناعهم كان استصغارا أي أنهم رأوا في أنفسهم أنهم أقل شأنا من أن يقبلوا ذلك العرض...
محاضرة وقفات مع سورة البقرة بجامع الراجحي بالرياض
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:42 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة السابعة والثلاثون الباء السببية وباء العوض قال الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (الأعراف:43)
يقول الله جل وعلا: (أورثتموها) أي الجنة (بما كنتم تعملون) هذه الباء سببية؛ أي أن أعمالكم سبب في دخول الجنة وإلا الأعمال لا يمكن أن تكون عوضا عن الجنة لأن الجنة أكبر من أعمالنا، لكن قال بعض العلماء من السلف كلمه جميلة في هذا الباب قالوا: إن المؤمنين ينجون من النار بعفو الله ويدخلون الجنة برحمة الله ويرثون منازل غيرهم بأعمالهم الصالحة.
تأملات قرآنية / تأملات في سورة الأعراف والله تبارك وتعالى لما ذكر أهل الجنة قال: (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) وجاء في خبر الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة أحد بعمله" ، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتداركني الله برحمته" فنجم عن هذا نفي وإثبات، لكن المثبت في القرآن غير المنفي في السنة، فالمثبت في القرآن باء السبب والمنفي في السنة باء العوض وباء السبب هي المثبتة في الآية: (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي بسبب أعمالكم أما المنفي في الحديث فهي باء العوض أي ليست أعمالنا عوضا عن دخول الجنة، فالجنة عطية هي أكبر من أعمالنا قطعا....
وقفات مع سورة البقرة بجامع الراجحي بالرياض
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:42 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثامنة والثلاثون الفعل (اتخذ)
قال الله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} (البقرة:51)
وقال جل شأنه: {وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} (البقرة:92)
(اتخذ) فعل يتعدى إلى مفعولين (اتخذتم) فعل وفاعل و(العجل) مفعول بهِ أول لكن أين المفعول بهِ الثاني؟
لم يذكُره الله لكن معلومٌ لكُل أحد من سياق الآيات في البقرةِ وطه وغيرهما أنهم اتخذوا العجل إلهاً يعبد من دون الله.
من طرائق القرآن في التشنيع عدم ذكر الشيء لعظمتهِ وشناعتهِ إذ لا يُتصوّرُ عقلاً حتى يقع لفظاً. فالله لم يذكُر في القرآن: واتخذتُم العجل إلهاً إذ لا يُتصورُ أن أحداً يعبد العجل بعد أن عرف الله.... ولهذا لم يأتي المفعول الثاني لـ (اتخذ) هنا ظاهراً وإنما أُضمر لبيان الشناعة في اتخاذ الجل إلهاً....
محاسن التأويل /سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:43 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة التاسعة والثلاثون (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) قال الله جل وعلا: {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة255)
(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) من الأسئلة التي تأتي على الذهن عندما يقرأ المؤمن هذه الآية ويكثر السؤال عنها أنهم يقولون:
ما كان هناك من حاجة إلى أن يُنفى النوم، ويكفي أن يقال: لا تأخذه سنة، لأن إذا ثبت أن الله لا تأخذه سنة - هذا في السؤال - فمن باب أولى أن لا يأخذه نوم ،
وهذا سؤال أو اعتراض في غير محله، والدليل أنه اعتراض في غير محله:
* أنه قد يأتي النوم من غير سِنة، أنه قد يأتي النوم أحيانا جملة واحدة على الفرد من غير سِنة، فيقع في النوم من غير سنة، فلهذا جاء القرآن بنفي السنة والنوم عن ربنا تبارك وتعالى، هذا واحد .
* الأمر الثاني: أن الإنسان قد يقدر أن يدفع عن نفسه السنة ولو أتته لكنه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه النوم.
فلهذا قال الله: (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) وكرر عامل النفي، حتى يبين أنه جل وعلا منزه عن كل نقص...
وقد جاء في الحديث الصحيح من حديث أبي موسى: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فينا بأربع كلمات: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، بيده القسط يخفضه ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور أو النار ، لو كشفه لأحرقت سبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"
محاضرة وقفات مع سورة البقرة بجامع الراجحي بالرياض
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 22, 2011 7:44 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الأربعون منهج السلف الصالح في التعامل مع آيات الصفات
منهج السلف الصالح في التعامل مع آيات الصفات يقوم على أُسس ثلاثة:
الأساس الأول: تنزيه صفات الله أن يُشبه شيءٌ منها صفات المخلوقين، ودليله قول الله جل وعلا: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ، وقوله جل ثناؤه: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) .
الأساس الثاني: الإيمان التام بما وصف الله به نفسه لأنه لا أحد أعلم من الله بالله ، ودليله: (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ) ، يتبع هذا الأساس: والإيمان بما وصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه لأنه لا أحد بعد الله أعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) .
الأساس الثالث: وهذا مهم جداً: قطع الطمع في إدراك الكيفية ، والمعنى: أي لا سبيل أبداً إلى معرفة كيفية هذه الصفات ودليله قول الله تعالى: (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) .هذه الأسس الثلاث حررها شيخنا الأمين الشنقيطي رحمة الله تعالى عليه في كتابه القيّم أضواء البيان
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:42 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثامنة والثلاثون الفعل (اتخذ)
قال الله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} (البقرة:51)
وقال جل شأنه: {وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ} (البقرة:92)
(اتخذ) فعل يتعدى إلى مفعولين (اتخذتم) فعل وفاعل و(العجل) مفعول بهِ أول لكن أين المفعول بهِ الثاني؟
لم يذكُره الله لكن معلومٌ لكُل أحد من سياق الآيات في البقرةِ وطه وغيرهما أنهم اتخذوا العجل إلهاً يعبد من دون الله.
من طرائق القرآن في التشنيع عدم ذكر الشيء لعظمتهِ وشناعتهِ إذ لا يُتصوّرُ عقلاً حتى يقع لفظاً. فالله لم يذكُر في القرآن: واتخذتُم العجل إلهاً إذ لا يُتصورُ أن أحداً يعبد العجل بعد أن عرف الله.... ولهذا لم يأتي المفعول الثاني لـ (اتخذ) هنا ظاهراً وإنما أُضمر لبيان الشناعة في اتخاذ الجل إلهاً....
محاسن التأويل /سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:43 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة التاسعة والثلاثون (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) قال الله جل وعلا: {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة255)
(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) من الأسئلة التي تأتي على الذهن عندما يقرأ المؤمن هذه الآية ويكثر السؤال عنها أنهم يقولون:
ما كان هناك من حاجة إلى أن يُنفى النوم، ويكفي أن يقال: لا تأخذه سنة، لأن إذا ثبت أن الله لا تأخذه سنة - هذا في السؤال - فمن باب أولى أن لا يأخذه نوم ،
وهذا سؤال أو اعتراض في غير محله، والدليل أنه اعتراض في غير محله:
* أنه قد يأتي النوم من غير سِنة، أنه قد يأتي النوم أحيانا جملة واحدة على الفرد من غير سِنة، فيقع في النوم من غير سنة، فلهذا جاء القرآن بنفي السنة والنوم عن ربنا تبارك وتعالى، هذا واحد .
* الأمر الثاني: أن الإنسان قد يقدر أن يدفع عن نفسه السنة ولو أتته لكنه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه النوم.
فلهذا قال الله: (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) وكرر عامل النفي، حتى يبين أنه جل وعلا منزه عن كل نقص...
وقد جاء في الحديث الصحيح من حديث أبي موسى: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فينا بأربع كلمات: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، بيده القسط يخفضه ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور أو النار ، لو كشفه لأحرقت سبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"
محاضرة وقفات مع سورة البقرة بجامع الراجحي بالرياض
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:44 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الأربعون منهج السلف الصالح في التعامل مع آيات الصفات
منهج السلف الصالح في التعامل مع آيات الصفات يقوم على أُسس ثلاثة:
الأساس الأول: تنزيه صفات الله أن يُشبه شيءٌ منها صفات المخلوقين، ودليله قول الله جل وعلا: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ، وقوله جل ثناؤه: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) .
الأساس الثاني: الإيمان التام بما وصف الله به نفسه لأنه لا أحد أعلم من الله بالله ، ودليله: (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ) ، يتبع هذا الأساس: والإيمان بما وصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه لأنه لا أحد بعد الله أعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) .
الأساس الثالث: وهذا مهم جداً: قطع الطمع في إدراك الكيفية ، والمعنى: أي لا سبيل أبداً إلى معرفة كيفية هذه الصفات ودليله قول الله تعالى: (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) .هذه الأسس الثلاث حررها شيخنا الأمين الشنقيطي رحمة الله تعالى عليه في كتابه القيّم أضواء البيان
محاسن التأويل / سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:45 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الحادية والأربعون فائدة لغوية
قال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (آل عمران:83)
(طَوْعاً وَكَرْهاً) هذا من الأضداد ويسميه البلاغيون طباق إذا جاءت الكلمتان متضادتان يسميه البلاغيون طباقا مثل: (الليل والنهار)، (طوعا وكرها)، (طوعا) معروفه وكذلك (كرها).
ولكننا نفرق ما بين (كَرها) بفتح الكاف و(كُرها) بضم الكاف وهذه من اللغويات:
نقول أن (الكَره) بالفتح هي المشقة الخارجة عنك التي لا تريدها الأمر الذي تجبر عليه وأنت لا تريده هذا يعبر عنه بالكَره.
وأما (الكُره) بضم الكاف فهي المشقة التي تريدها رغم أن فيها مشقة؛ المشقة التي تطلبها أنت لأن فيها منفعة رغم مشقتها.
وبالأمثال يتضح الحال:
(الكَره) مثل قول الله تبارك وتعالى في هذه الآية: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) وقول الله تبارك وتعالى: (لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً) أي وهن غير راضيات.
أما (الكُره) بضم الكاف: فإن الله كتب الحمل على بنات حواء وقال سبحانه وتعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) ، فالمشقة التي تأتي للمرأة مشقة الحمل مشقة مرغوبة طبعاً فما من امرأة إلا وهي تريد أن تلد وتحمل فهذه مشقة مرغوبة لذلك عبر الله عنها بالكُره، أما عند ما تكون غير مرغوبة تسمى كره بفتح الكاف...
قال الله جل وعلا عن الجهاد في سبيله: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ) بضم الكاف والجهاد فيه مشقة لأنه فيه ذهاب أرواح وذهاب أبدان وذهاب أموال ويرى الناس فيه من العناء والمشقة الشيء العظيم لكن ما فيه من أجر ما يتعلق به من ثواب ما ينال المسلم فيه من قربات عند الله هذا يجعله محبوباً إلى النفوس، لذلك عبر الله جل وعلا بضم الكاف.... تأملات في سورة آل عمران
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:46 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثانية والأربعون الفرق بين الرأفة والرحمة قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر:9)
يوجد رأفة ويوجد رحمة:
الرحمة قد يؤتاها الإنسان مع بلاء فهي ليست خيراً من كل وجه إنما هي خير بعاقبتها،
أما الرأفة فهي أشد الرحمة وهي خير من كل وجه؛ الرأفة خير من كل وجه
عندما يؤتى للقاضي بزانٍ غير محصن أو زانية غير محصنة يحكم عليهم بالجلد فنذهب نشهد هذا الحكم، فإقامتنا للجلد على الزاني أو الزانية رحمة بهم لأن فيها تطهير لهما ولا يبقى عليهما يوم القيامة شيء لأنهم عوقبوا وأقيم عليهم الحد، فالحد - وإن آذاهم الجلد - إلا أنه رحمة بهم باعتبار المآل ولهذا قال الله: {وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} ولما يقل: رحمة لأننا لو رأفنا بهم لما جلدناهم لأن الرأفة خير من كل وجه ولهذا قال الله: {وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} ولم يقل: ولا تأخذكم بهما رحمة في دين الله لأن جلدنا إياهما رحمة لهما، فالرأفة أشد الرحمة..... والله جل وعلا من أسمائه الحسنى أنه رؤوف وهو يقول جل وعلا: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ} الآن يخبر الله عن هؤلاء لأن الله تبارك وتعالى يشتري منهم النفس والمال، والثمن - العوض -: الجنة، وأنفسنا وأموالنا في الحقيقة ملك لله والجنة على عين الحقيقة ملك لله، فالله جل وعلا يشتري ملكه بملكه، فأنفسنا وأموالنا التي يشتريها هو مالكها أصلا وخالقها من قبل والجنة التي يعطينا إياها ثمنا هي ملكه جل شأنه، وهذا من دلائل رأفة الله جل وعلا بعباده...
محاضرة تأملات قرآنية بدولة الكويت
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:47 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثالثة والأربعون معاني العبودية في الشرع واللغة
قال الله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة:23)
في قوله جل وعلا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) أن مقام العبودية أرفع مقام وأجل منزلة، وكلمة (عبد) تأتي في الشرع واللغة على ثلاثة معاني:
1 ) العبودية الأولى: عبد بمعنى مقهور: وهذا يستوي فيه المؤمن والكافر، كل الناس المؤمنون والكافرون عبيد لله أي أن كل الناس في هذه العبودية سواء، والدليل في سورة مريم: (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا) هذه عبودية مطلقة يستوي فيها المؤمن والكافر والملائكة والجن والإنس.
2 ) العبودية الثانية: عبودية بالشرع: وهي ضد كلمة حر قال الله جل وعلا: (الحر بالحر والعبد بالعبد) هذا الذي يسترق في الجهاد ويؤخذ كأسير بصرف النظر عن لونه فيسمى عبد بالشرع.
3) العبودية الثالثة: عبد بالطاعة والاتباع، وينقسم إلى قسمين:
* طاعة لله: وهذا هو الواجب شرعا والذي يتنافس فيه عباد الله الصالحون* وعبد لغير الله: أعاذنا الله وهذا بابه واسع، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار وعبد الدرهم) أي الذي يطيع هواه يطيع ديناره يطيع درهمه، وهذا مصيره الضلالة والخسران.
تأملات قرآنية في سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:47 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الرابعة والأربعون وهي مشاركة من أختنا الكريمة رموز التفاؤل المناسبة من ذكر نبي الله إبراهيم بعد نوح عليهما السلام
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ{14} بقيت لطيفةٌ عظيمة في المسألة كلها وهي :
ما المناسبة ما بين ذكر خليل الله إبراهيم بعد أن ذكر نوح مع أن بينهما أنبياء كُثر؟! مثلاً شُعيب ، لكن شُعيب أُخّر ذكرهُ - على القول أن شُعيباً بين إبراهيم ونوح - فلم يُذكر بعد نوحٍ إلا إبراهيم لأن الله جل وعلا قال :{ فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ {14} فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ } هذا في نوح ، وقال وجلا وعلا في إبراهيم: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ } فلما ذكر الله جل وعلا أنه نجا نوحاً من الماء ذكر الله جل وعلا أنه بقدرته ورحمته نجا إبراهيم من النار ، والماء والنار ضدان حاط الأول بنوح فأنجاه الله وأحاطت الثانية بإبراهيم فأنجاه الله ولا يقدر على هذا إلا رب العالمين جل جلاله فهذه المناسبة في ذكر إبراهيم بعد نوحٍ عليهما الصلاة والسلام السلام. تأملات في سورة العنكبوت
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:48 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الخامسة والأربعون عدم العلم ليس علما بالعدم
قال الله جل وعلا: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } (الرعد:2)
هذه الآية فيها إشكال لأن الله لم يفصل ما بين { عَمَدٍ } وما بين { تَرَوْنَهَا } ... يحتمل معنى الآية أمرين:
الأمر الأول: أن يكون للسماء عمد لكنها لا ترى فيصبح الإعجاز أين؟ في عدم قدرتنا على رؤية العمد التي تتكيء عليها السماء...هذا قول قال به ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقال به بعض العلماء...
الأمر الثاني: جمهور العلماء على أن السماء أصلا ليس لها عمد وأن قول ربنا جل وعلا: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} إنما جيء بجملة {تَرَوْنَهَا} فعل وفاعل ومفعول به متصلة ببعضها البعض تأكيد للنفي، والمنفي هنا: أن يكون للسماء عمد...
أي أن الآية توجه توجيهين:
التوجيه الأول: أن يقال إن للسماء فعلا عمد فقول ربنا: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} يصبح معنى {بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} أن السماء مرفوعة بعمد لكن تلك العمد (جمع عمود) لا تراها...
التوجيه الآخر: وهو الذي عليه جمهور العلماء وهو أنها ليس لها عمد وهذا القول - أي الثاني – يؤيده قول الله جل وعلا: {وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} وما يؤيده القرآن من رأي أولى من رأي لا نجد له دليلا من القرآن، فالقول الذي نرى له دليلا آخر من القرآن أولى بالقبول من رأي لا نرى له دليلا من القرآن... ولا نقول ليس له دليل من القرآن...
نقول إن القول الذي لا نرى له دليلا من القرآن أقل من القول الذي نرى له دليلا من القرآن ولا نقول أنه ليس له دليل من القرآن... ما الفرق؟ قد يكون هناك دليل لكن نحن لا نعرفه فلا ننفي الشيء لأننا لا نعرفه فـ "عدم العلم ليس علما بالعدم " فأنت قد لا تعلمه لكنه موجود....
نأتي بقرينة على هذا من كلام ربنا جل وعلا: الله جل وعلا قال عن ذي القرنين: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} الشمس لا تغرب في عين حمئة... الله يقول عن ذي القرنين أنه وجد الشمس تغرب في عين حمئة، أنت إذا وقفت في شاطيء جدة سترى الشمس تغرب في البحر، وإذا وقفت هنا في أرض الحجاز ونظرت غربا ستراها تغرب في الجبال، وفي صحراء نجد تراها تغرب في الصحراء، فالله قال عن ذي القرنين: {وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} ولم يقل الله إن الشمس تغرب في عين حمئة وإنما نسب هذا الأمر لذي القرنين حسب علمه فهو وصل إلى مرحلة في المسير في الحرب في فتح المدن إلى أن وصل إلى منطقة في جهة الغرب فيها عين حمئة أي عين متقدة عين حارة فهو منتهى ما وصل إليه أنه وجد الشمس تسقط في ذلك المكان، فالله جل وعلا يحكي ما رآه ذو القرنين فقال: {وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} لكن لو كان هناك قدرة عند ذي القرنين أعطاه الله إياها تجاوز بها تلك العين لرأى الشمس تغرب في مكان آخر، فالله قص لنا مقدار ما وصل إليه ذو القرنين... فنحن نقول أن {بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} لا نعلم في القرآن دليلا يؤيد الرأي القائل أن لها عمد لكن نعلم في القرآن أن هناك دليلا يؤيد القول القائل بأنها ليس لها عمد وهو قول الله جل وعلا: {وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} ....
تأملات في سورة الرعد
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
السبت سبتمبر 24, 2011 4:48 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو متميز
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 28 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 1705 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : بنغازي
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى)
السبت سبتمبر 24, 2011 4:55 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى)
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:00 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة السادسة والأربعون مشاكلة لغوية
قال الله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} (النحل:126)
من تعليق شيخنا صالح المغامسي حفظه الله على هذه الآية الكريمة:
يتفرع على هذه الآية مسألة لغوية: وهو أن الأمر الأول هنا لا يسمى عقوبة الله يقول: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ} ولا ريب أن ما فعله المشركون بالمسلمين لا يسمى عقوبة؛ العقوبة في الرد، وإنما يسمى: إيذاء وبغي وإنما أسماه الله عقوبة من باب كلام العرب، ويسمى هذا في كلام العرب - حمل الأول على الثاني والثاني على الأول بالمشابهة بالألفاظ - يسمى عند البلاغيين بالمشاكلة...
ومثله قول الله جل وعلا: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} الثانية ماهي سيئة وإنما رد لكن الله جل وعلا سماها سيئة من باب المشاكلة بالألفاظ، وقال الله جل وعلا: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} ولايسمى الثاني اعتداء لأنه رد لكنه سمي هنا اعتداء في باب اللفظ فقط وقلنا إن هذا عند البلاغيين يسمى مشاكلة..
تأملات في سورة النحل
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:01 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة السابعة والأربعون من فرائد العلم
الله جل وعلا ذكر الخديعة والمكر والخيانة في كلامه جل وعلا فنسب الخديعة إلى نفسه قال جل وعلا: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} فالله يخدع من يخدعه، وذكر الله جل وعلا المكر في كتابه ونسبه جل وعلا إلى نفسه قال سبحانه: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ} لمن يمكر به لكنه ذكر الخيانة جل وعلا ولم ينسبها إلى نفسه قال: {فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} ولم يقل جل وعلا: فخانهم قال: {فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} ونحن نقول الأمر في الخيانة مسألة عظيمة...
ومعنى الخيانة: أن الإنسان يستأمنك على شيء بصرف النظر عن سبب الاستئمان فتقلب له ظهر المجن هذا لا يمكن أن يقبل شرعاً في نظرنا لايمكن أن يقبل ولذلك عند المالكية رحمهم الله أن الشخص إذا قتل أحداً غيلة على وجه الاستئمان لا يجوز لأولياء الدم أن يطالبوا بالدية أو بالعفو، لابد من القصاص حتى ولي أمر المسلمين الإمام الأعظم لا يجوز له أن يعفو في قضية كهذه، وحتى تتضح الصورة، إنسان ليس بينه وبين أحد بين رجل آخر خصومة على وجه الأمان فيُقتل هذا لا ينبغي أن يكون فيه دية ولا عفو أبداً لا من الإمام ولا من أولياء الدم، ومن أظهر أمثلته شخص مثلاً لديه صديق ليس بينهما عداوة صديق شخصي حبيب إليه فجاء يبيت عنده مستأمنه، فغدر به في بيته وهو نائم بعد أن أدخله بيته ورحب به فقتله مثل هذا قلنا يذهب مالك رحمه الله - وهو الحق إن شاء الله أنه ليس فيها عفو - لأن هذا ما تقع من إنسان سوي أبداً، ومثله الزوجة التي تقتل زوجها لأن الله قال: {لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} وجعلها أمان وسكن والإنسان أين يجد الأمن إن لم يجده في بيته ، فلو نام رجل في بيته عند زوجته في مخدعه في مضجعه في مستقر بيته مكان طمأنينته، ثم انقلبت عليه زوجته وقتلته، لاينبغي أن يكون هناك عفو في مثل هذه القضية، وإن كان جمهور العلماء على خلافه، لكن هذا قول مالك....
تأملات في سورة النحل
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:03 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold"> الفائدة الثامنة والأربعون الإفراد مقابل الجمع يدل على فضيلة الفرد
قال الله تعالى في فاتحة سورة الأنعام: (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1))
فهم العلماء من الآية أن الجمع مقابل الإفراد يدل على فضيلة الفرد ودليلهم أن الله جمع الظلمات وأفرد النور ومما يؤيدهُ في أسلوب القرآن قول الله جل وعلا في سورة النحل: (أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ) أفردها (وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ) (النحل48) فجمع الشمائل مع الاتفاق على فضل اليمين على الشمال....
محاسن التأويل / سورة الأنعام
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:04 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة التاسعة والأربعون آيات التحدي في القرآن
قال الله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (البقرة:23-24)
هذه الآيات تسمى في لغة القرآن آيات التحدي وهي أول آيات التحدي في القرآن حسب ترتيب المصحف، وآيات التحدي في القرآن خمس، ومعنى آيات التحدي: أن الله جل وعلا تحدى العرب على فصاحتهم وبلاغتهم أن يأتوا بثل هذا القرآن.
وآيات التحدّي في القرآن خمس:
الأولى: من سورة البقرة: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (البقرة:23-34)
الثانية: قول الله جل وعلا في سورة يونس: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (يونس:38)
الثالثة: هي قول الله جلّ وعلا في سورة هود: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (هود:13)
الرابعة: قوله الله جلّ وعلا في سورة الإسراء: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} (الإسراء:88)
الخامسة: قوله جل وعلا في سورة الطور: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ} (الطور:33-34)
اجتمع بهذا خمس آيات حسب ترتيب المصحف توالى بعضها بعضاً في تحدي كفار قريش.
تأملات في سورة البقرة
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:05 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الخمسون الفرق بين كلمة (رب) وكلمة (إله) قال الله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ} (النحل:2)
هذا {لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ} - كما يقول الرب تبارك وتعالى - هذا توحيد الألوهية ونفس الشيء {فَاتَّقُونِ} دعوة إلى توحيد الألوهية، لكن الفرق أن الأول به عرَّف الله تبارك وتعالى، وقلنا إن كلمة (رب) تفيد توحيد الربوبية، أما كلمة (إله) تفيد توحيد الألوهية، وقلنا مراراً إن الله جل وعلا لما كلم موسى وموسى قدم يبحث عن جذوة من النار - والله يربي عباده على التوحيدين - فلما قدم موسى ليلتمس جذوة من النار - وهو لا يدري أنه نبي ولا أنه موسى الذي سيصبح كليم الله أو صفيه كل هذا كان موسى عليه السلام يجهله - فجاء خائفاً يرقب هذه النار، فالله جل وعلا قبل أن يُملي عليه توحيد الألوهية - وهو مطلب الرب جل وعلا من خلقه - قال له تبارك وتعالى: {...يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ...} فأشعره بالطمأنينة، الآن لم يطلب منه أي طلب؛ لأنه لما قال له: {أَنَا رَبُّكَ} كما يقول لك أبوك وأنت ضائع: أنا أبوك أنا أخوك الأكبر أنا رئيسك أنا مديرك أنا أميرك حتى تشعر بالطمأنينة فقال له ربه جل وعلا: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} فشعر موسى بالطمأنينة لأنه لا يوجد تكليف، {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى} لما شعر موسى بالطمأنينة طلب منه الله جل وعلا أن يعبده قال الله جل وعلا: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى} الآن أعطاه توحيد الألوهية قال: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} بعد أن مهد بتوحيد الربوبية....
تأملات في سورة النحل قال الله تعالى في أول سورة العلق: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}
الرب الله جلا جلاله إذا وصف وتحدثنا عنه بأنه رب أو ذكر بأنه رب فإنما يعنى بهذا الذكر عناية الله بالخلق وإحاطته ورأفته ورحمته جل وعلا بخلقه لأن رب كل شئ صاحبه وهو جل وعلا رءوف رحيم بخلقه رباهم بالنعم وأوجدهم من العدم من قبل، فلهذا ذكرت كلمة (رب) ولم تذكر كلمة (إله) حتى يشعر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستئناس والطمأنينة وهي نفس الطريقة التي عامل الله جلا وعلا بها موسى عليه السلام يوم أن أوحي إليه في الوادي المقدس قال الله تعالى له: {إني أنا ربك} ولم يقل له: إني أنا إلهك لأن كلمة (إله) تعنى التكليف المطالب به العبد أما كلمة (رب) فتعنى ما يغدق به الله جلا وعلا على عباده وخيار خلقه من الفضل والمعروف والإحسان والكرامة... فلذلك قال جبريل يتلو على النبي مبلغا عن الله: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}
محاسن التأويل / سورة العلق
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:06 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) الفائدة الحادية والخمسون إذا اجتمعت اختلفت في المعنى المؤمنون والمسلمون:
في الذاريات ذكرها الله في نبأ لوط ، (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ ) الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا في المعنى ، وإذا افترقا اجتمعا يعني يصبح معناهما واحد إذا افترقا كما هو الآية كل منهم في معنى واحد، كل منهم في آية (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ ) أي بيت من المؤمنين معنى واحد . وإنما نوع الله وبين نهم مؤمنين ومؤمنين ظاهرا وباطنا، لكنهما إذا اجتمعا في آية واحدة فالمعنى يختلف، (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا ) أسلمتم ظاهريا، بدليل ما بعدها: (وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )
ومثلها الفقير والمسكين: فإذا اجتمعتا أصبحتا مختلفتين ، وإذا افترقتا أصبحتا بمعنى واحد ، يعني مثلا إذا قلنا: هذا فلان يعطي المساكين، فمعناها أنه يعطي المساكين والفقراء أي يعطي كل أحد، لكن إذا قلنا يعطي الفقير والمسكين مع بعض كما قال الله : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ ) اختلفت فالفقراء قدمهم الله فيما يظهر لأنهم أشد، والمسكين الذي يجد لكن يجد ما يكفيه: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ) .
القطوف الدانية / حلقة (آيات مكية)
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:10 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 39 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 833 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : المدينه المنورة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) <P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">الفائدة الثانية والخمسون وعد الله تعالى في آيات القرآن وعد الله جل وعلا ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: وعد الله للمتقين أنهم يدخلون الجنة وهذا لا يخلف أبدا وعليه يحمل قول الله جل وعلا: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ......
الثاني: وعيد الله جل وعلا للكفار أنهم يدخلون النار وهذا واقع لا محالة وعليه يحمل قول الله جل وعلا: (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) ....
الثالث: وعيد الله لعصاة المؤمنين قال جل وعلا: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) ، وقال تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، إلى غير ذلك من آيات الوعيد الواردة في عصاة المؤمنين...هذه يقال فيها: تقع تحت المشيئة إن شاء الله أمضاها وإن شاء لم يمضها وعليها يحمل قول الله جل وعلا: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ)
محاضرة وقفات إيمانية
الموضوعالأصلي : فوائد من تفسيرات الشيخ صالح المغامسي (متجدد بإذن الله تعالى) // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: القرش