السيريا آ | المرتدات تنصر اليوفي على الإنتر و تعيده للصدارة
في قمة قمم مباريات الجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، حقق اليوفنتوس فوزًا مستحقًا بذكاء على حساب الإنتر بنتيجة 2-1 على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، في لقاء شهد من الإثارة و الندية الكثير من كلا الطرفين اللذان أعادا إلى أذهان محبي الكرة الإيطالية بريق المباريات التاريخية في "ديربي إيطاليا".
انطلق الديربي مشتعلًا منذ بدايته فأرسل مايكون في الدقيقة الثانية كرة عرضية سددها السفاح جيامباولو بادزيني بكعبه باتجاه أدنى الزاوية اليسرى لمرمى، إلا أن جيانلويجي كان يقظًا فتصدى للمحاولة الذكية. عاد الإنتر ليهدد مرمى اليوفنتوس من خلال ركلة حرة نفذها فيسلي شنايدر وصلت إلى إستيبان كامبياسُّو الذي سدد من زاوية صعبة كرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى بوفون.
كان الإنتر هو صاحب الضغط الهجومي على مرمى اليوفنتوس، لكن الفريق الضيف تفوق بهجماته المرتدة السريعة و سجل هدف السبق في الدقيقة 12 عبر مرتدة بدأها أليسَّاندرو ماتري بتمريرة إلى الجهة اليمنى حيث غير المراقب ستيفان ليختشتاينر الذي أرسل عرضية قابلها اتري بتسديدة تصدى لها لوكا كاستيلادزي، إلا أن الكرة وصلت إلى ميركو فوشِّينيتش الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في الشباك.
كاد اليوفي يضاعف النتيجة بعدها بدقيقة واحدة إثر مرتدة أخرى مرر من خلالها فوشِّينيتش كرة بينية إلى الجهة اليُسرى حيث ماتري الذي سدد كرة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيسر لأصحاب الأرض، قبل أن يتصدى كاستيلادزي لمحاولة ماتري التالية إثر قطع سيموني بيبِّي للكرة من شنايدر و تمريره الكرة إلى الهداف الإيطالي الدولي الذي راوغ لوسيو و سدد كرة تصدى لها الحارس الأسبق لسامبدوريا.
استعاد الإنتر بعضًا من سيطرت على مجريات اللعب و حاول ماورو زاراتي بجهد فردي تعديل النتيجة لصالح فريقه في الدقيقة 26، بعد أن راوغ ستيفان ليختشتاينر و ليوناردو بونوشي قبل أن يسدد من الجهة اليُسرى كرة كان مصيرها الشباك الجانبية لمرمى اليوفي. لكن ذلك لم يمنع الإنتر من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 27 إثر تمريرة بينية قصيرة من شنايدر إلى مايكون القادم من الخلف و الذي خدع الجميع بتسديده كرة قوية من زاوية صعبة سكنت الزاوية الصعبة لمرمى بوفون عوضًا عن إرسال عرضية لبادزيني، في لقطة مشابهة لهدفه الرائع في كأس العالم 2010 في مرمى كوريا الشمالية.
تخلى الحظ عن السفاح بادزيني في الدقيقة 31 بعد أن استغل عرضية مايكون خير استغلال مسددًا كرة قوية برأسه اصطدمت بعارضة مرمى جيانلويجي بوفون، قبل أن يستيعد اليوفنتوس تقدمه في النتيجة مجددًا في الدقيقة 32 إثر تبادل تمريرات بين فوشِّينيتش و ماركيزيو سدد على إثره الأخير تسديدة مقوسة من على حدود منطقة الجزاء سكنت أدنى الزاوية اليسرى لمرمى الإنتر.
حاول ليختشتاينر تكرار فعلة مايكون في الدقيقة 42 بعد أن حصل على الكرة في مكان مماثل تمامًا للمكان الذي سجل منه البرازيلي هدفه الرائع، إلا أن محاولة السويسري كانت أبعد ما يكون عن محاولة "المارد" فمرت كرته بعيدة عن القائم الأيسر لمرمى كاستيلادزي.
و بينما كانت معالم الفريقين و المباراة بأسرها واضحة في الشوط الأول بضغط أزرق و مرتدات بيضاء، شهد الشوط الثاني أداءً غير واضح المعالم من كلا الطرفين بعد أن فقدت هجمات اليوفي المرتدة سرعتها و فقد الإنتر خطورته على مرمى البيانكونيري، فكان أندريا بيرلو أول من حاول تجربة حلول جديدة بإطلاق تسديدة أرضية من مسافة بعيدة في الدقيقة 56 تصدى لها كاستيلادزي.
كان يجب على ميركو فوشِّينيتش أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 59 بعد أن نفذ بيرلو ركلة حرة من الجهة اليمنى وصلت إليه وسط ارتباك دفاعي للإنتر، لكنه سدد الكرة بغرابة شديدة في منتصف المرمى حيث كاستيلادزي الذي لم يجد صعوبة في إبعاد الخطر عن مرماه.
عاد اليوفنتوس للهدوء و مال لاعبوه لاستهلاك الوقت و صد محاولات الإنتر لتشكيل الخطورة على مرمى جيانلويجي بوفون، حتى حصل البيانكونيري على فرصتين خطيرتين لتسجيل هدف الحسم أضاعها البديلين مارسيلو إستيجاريبيا و أليسَّاندرو دل بييرو على التوالي. فالأول انفرد في الدقيقة 81 بكاستيلادزي إثر انطلاقة سريعة من الجهة اليُسرى و تسديدة أرضية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الإنتر.
أما الثاني فحصل على كرة سيموني بيبي الرأسية من منتصف الملعب و انطلق في مساحة خالية حتى وصل إلى منطقة الجزاء، و رغم رقابة لوسيو سدد أسطورة اليوفي كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى كاستيلادزي، لينتهي اللقاء بفوز البيانكونيري على النيرادزوري و استعادته صدارة جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 19 نقطة بفارق نقطتين عن الميلان، فيما يبقى رصيد الإنتر - الذي يواجه خطر العودة للمركز الـ 18 - ثماني نقاط في المركز الـ 16 مؤقتًا بانتظار نتيجتي مباراتي بولونيا و نوفارا ضد أتالانتا و ليتشي على التوالي.