بأخطاء الإنتر الكارثية، كاتانيا يقلب الطاولة و يفوز بهدفين لهدف
في افتتاح مباريات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، قلب فريق كاتانيا الطاولة على رأس الإنتر و مدربه كلاوديو رانييري محققًا الفوز على ملعبه أنجيلو ماسِّيمينو بهدفين لهدف، بعد أن شهد اللقاء العديد من الأخطاء الدفاعية الساذجة من دفاع النيرادزوري و هجمات مرتدة سريعة لصالح أفيال صقلية.
تقدم الإنتر على الفور مع انطلاق الشوط الأول في النتيجة بهدف في الدقيقة الخامسة عبر كرة عرضية مميزة من الظهير الأيمن للإنتر مايكون وصلت إلى النجم الأرجنتيني إستيبان كامبياسُّو الذي سدد كرة مقصية مذهلة لم يتمكن مواطنه و زميله في منتخب الأرجنتين ماريانو أندوخار من منعها من دخول مرماه رغم لمسه لها.
و رغم البداية السريعة و القوية، لم يشهد الشوط الأول فرصًا حقيقية على الإطلاق عدا الهدف و كان أداء الفريقين باهتًا للغاية، في ظل الصفوف غير المنظمة للنيرادزوري و غياب المخالب الهجومية لكاتانيا، فانتهى الشوط الأول بتقدم الإنتر بهدف نظيف.
و مع بداية الشوط الثاني، و كما فعل الإنتر في الشوط الأول، سرعان ما عادل كاتانيا النتيجة مع بداية الشوط الثاني في الدقيةق 46 عبر هجمة مرتدة سريعة للغاية قادها المهاجم الأرجنتيني جونزالو بيرجيسيو الذي مرر لمواطنه و صانع الألعاب سيرجيو ألميرون الذي سدد بباطن القدم مباشرة كرة مقوسة رائعة من على حدود منطقة جزاء الإنتر باغتت الحارس لوكا كاستيلادزي الذي وقف عاجزًا عن فعل اي شيء لها.
لم تمضِ سوى 4 دقائق حتى قلب كاتانيا الطاولة على رأس الإنتر بهدف ثانٍ عبر ركلة جزاء إثر انفراد بيرجيسيو بكاستيلادزي الذي عرقله داخل منطقة الجزاء، ليترجم فرانشيسكو لودي ركلة الجزاء إلى هدف ثانٍ في مرمى الافاعي.
أنقذ التسلل الإنتر من هدف ثالث في شباك كاستيلادزي بعد أن مرر محرز الهدف الثاني ألميرون كرة أمامية إلى غير المراقب بيرجيسيو و الذي كاد ينفرد بحارس مرمى الأفاعي و يسدد داخل الشباك، لولا ان احتسب حكم المباراة تسللًا صحيحًا على المهاجم الأرجنتيني.
حاول النجم الأرجنتيني لكاتانيا اليخاندرو جوميز تكرار ما فعله أمام نوفارا في لقاء اليوم، فسدد كرة أرضية قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء بحثًا عن هدفه الثاني هذا الموسم، إلا أن كاستيلادزي انبرى لها ببراعة مخرجًا الكرة إلى ركلة ركنية.
أجرى الإنتر عددًا من التغييرات عبر نزول ماورو زاراتي و ريكي ألفاريز عوضًا عن دييجو ميليتو و ديان ستانكوفيتش، و ذلك بحثًا عن تكثيف القوة الهجومية للفريق الذي اضطر بعد ذلك مباشرة لإخراج والتر صامويل من الملعب بداعي الإصابة لينزل زميله العائد من الإصابة الكولومبي إيفان كوردوبا.
و رغم تنشيط زاراتي لهجوم الإنتر، لم يتغير الوضع كثيرًا و ظل الأفاعي غير قادرين على الوصول للمرمى رغم بعض الهجمات التي وصل بها الفريق إلى منطقة جزاء أفيال صقلية. و في المقابل كاد بديل كاتانيا جينَّارو دلفيكيو أن يسجل هدفًا قاتلًا في الدقيقة 74 بعد تمريرة ذكية من أليخاندرو جوميز إلى الإيطالي داخل منطقة الجزاء سدد على إثرها الأير من الجهة اليُمنى كرة قوية تصدى لها لوكا كاستيلادزي ببراعة.
حاول ألميرون التسجيل من تسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 80 مرت بجوار المرمى، قبل أن يشن الروسادزوري هجمة مرتدة رائعة و سريعة للغاية وصلت إلى البديل أندريا كاتيلَّاني في الجهة اليُسرى، لينفرد اللاعب الذي لمس الكرة لأول مرة في هذه المباراة بكاستيلادزي و يسدد كرة أرضية تألق الحارس الأسبق لسامبدوريا في التصدي لها.
ضغط الإنتر بقوة باحثًا عن هدف التعادل، إلا أنه لم يتمكن من نيل مراده لينتهي اللقاء بفوز كاتانيا بهدفين لهدف و يتجمد رصيد الإنتر بأربعة نقاط من ست مباريات مُخاطرًا بالهبوط إلى المركز 18، فيما قفز كاتانيا مؤقتًا إلى المركز السادس برصيد تسع نقاط بانتظار بقية مباريات الجولة.