اللهـــــــم يا قريب يا محيب السائلين ... نسألك يا قوي يا عزيز ... و نبتهل إليك بالدعــاء ... ندعوك دعاء المضطريــن ... اللهــم احفـظ بلادنا من الفتن و المكائد ... وشر الضاليــن ... اللهم احفظ ليبيا شرقها و غربها و جنوبها ..احميـها يالله .... .. اللهــم يا من بفضلك ورحمتك باركت لنا في ثورتنا و نصــرتها ... أتمم علينا هذا الخير و هذا النصــر يا من أنت على كل شيء قــدير ...نسألك يا ربنا و جاهنا أن تــولي أمـــورنا خيـــارنا ... ولا تــولي أمورنا شــرارنا ... و من أراد ببلادنا سوءاَ فاجعل كيده في نحره ... و خيب أمله ... و كلما أرادوا إشعال نار فتنة أطفئها بقدرتك و رحمتك يا أرحم الراحميـــن ...يا ربي احمي ليبيا و أهلها ... و آمــــنا في أوطاننا ... الللهـم فرج علينا في القريب العاجل ...برحمتك يا أرحم الراحميــن ... فبالدعـــــــاء نصـرنا الله و بالــدعـــــــاء سيبارك لنا في النصــرو يجــعل بلدنا آمنـا مطمئنا ...آميـــــــــــن يا أرحم الراحميــن
المواضيع المضافه مؤخراً الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
الإثنين سبتمبر 20, 2021 12:46 pm الإثنين نوفمبر 07, 2016 9:16 am الأربعاء نوفمبر 02, 2016 7:53 pm الثلاثاء سبتمبر 13, 2016 7:36 pm الأربعاء سبتمبر 07, 2016 2:25 pm الجمعة يوليو 22, 2016 8:53 am الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:49 pm الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:44 pm الأربعاء سبتمبر 16, 2015 2:09 pm الثلاثاء أغسطس 11, 2015 1:45 pm
الشريط الاحمر
ادارة منتديات ليبيا الحرة ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء أجمل الاوقات ونتمنى من الجميع التسجيل معنا ومشاركتنا أرآئكم |
الأحد يناير 15, 2012 5:07 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
الرجبان المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو متميز
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 28 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 1782 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : سأكتبها حتى يضعوني في التابوت..ليبيا لاجلك احيا واموت
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: الرجبان
http://i3.makcdn.com/userFiles/d/a/darwes/images/67image.jpeg الموقـــع: تقع مدينة الرجبان في الركن الشمالي الغربي من ليبيا، وهي من ضمن مدن الجبل الغربي، وتمتد بالتحديد من سهل الجفارة في الشمال، إلى حدود منطقة درج في الجنوب، وإلى الغرب من مدينة الزنتان بحوالي 10 كم، وإلى الشرق من جادو بمسافة قدرها 5 كم، والخريطة رقم (1) تبين الموقع الجغرافي للمدينة أما الموقع الفلكي فتقع على دائرة عرض 58 ‘. 31°شمالاً، وخط طول 06’. 12°شرقاً. وتضم المدينة إحدى عشرةقرية وهي: الرجبان المركز، والبراهمة، وأولاد أعبيد، وشفي، وقصر دله، وأولاد مسعود، وأولاد عبد الجليل، وأولاد أعنان، وأولاد جابر، وأولاد عطية، وتيبشان. وبالنظر إلى موقع المدينة الجغرافي نلاحظ أن المدينة تلعب دورًا بارزاً في ربط مناطق الجبل الغربي، إذ تشرف على الطريق الرابط بين غريان ونالوت، والطريق الذي يربط طرابلس بنالوت. الموقع الجغرافي لمدينة الرجبان. الرجبان ما قبل التاريخ: تشير العديد من مخلفات صناعة الأدوات والفؤوس الحجرية اليدوية التي تم العثور عليها بمنطقة جبل نفوسة أن تلك الصناعة سادت خلال فترة ممطرة تتفق مع انتشار هذا النوع من الصناعة ومقارنتها بغيرها من الاكتشافات في بعض المناطق الأخرى من فلسطين وأوروبا يثبت أن المنطقة مرت بجميع مراحل عصر ما قبل التاريخ الأدنى، والقديم، والمتوسط فالأدوات وعظام الحيوانات التي وجدت في وأدي غان وسفوح الجبل ومناطق متفرقة منه تدل على أن الجماعة البشرية التي كانت تعيش في هذه الكهوف وتتخذها مأوى لها كانت تقتني تلك الحيوانات لأكل لحومهـا و أهمها البقر والغزلان والســــلاحف البرية. العصر الحجري الحديث: وجدث في جبل نفوسة وفي سهل الجفارة أدوات يرجع تاريخها إلىمرحلة متأخرة من العصر الحجري الحديث لحضارة قفصه وقد نمت هذه الصناعات من صناعات العصر الحجري القديم الأعلى عن طريق التطور التدريجي وفي هذه المنطقة نشأ طراز مستقر من الحضارة أقامته جماعات بشرية منتجة للغداء مند حوالي الألف الخامس قبل الميلاد وربما كان هذا التحول الحياتي إلى إنتاج المواد الغذائية بدلا عن جمعها ناجما عن اتصال حضاري بين أبناء المنطقة الأصليين اللذين كانوا يعيشون على الصيد وجمع الغذاء، وبين جماعات وافدة منتجة للغذاء، والعصر الحجري الحديث، هو أخر فترة من عصور ما قبل التاريخ إذ يبدأ بعد ذلك وخاصة في المناطق الساحلية القريبة العصر التاريخي الحقيقي بنزول الفينيقيين في مطلع الألف الأول قبل الميلاد في هذه المنطقة، حيث استمرت القبائل تعيش عيشتها البدوية كالمعتاد وقد ظل تأُثرهم بالفينيقيين قليلا وبقوا أكثر تعلقا ببداوتهم واشد إخلاصا لها ولذلك فقد ظل محور حياتهم يدور على الزراعة والرعي وتربية المواشي، و التبادل التجاري مع المستوطنات الفينيقية التي يتبادلون منها ما يحتاجون إليه من السلع المستوردة ، ويعطونها ما يفيض لديهم من سلع زراعية ، وحيوانية, كالزيتون، والجلود ،وأصبحت دائرة تأثيرهم تتسع ممتدة شرقا وغربا وجنوبا واستمرت كذلك في العهد الروماني والبيزنطي والعربي. العصر الروماني: دمر الرومان قرطاجة سنة 146 ق.م.ولو ان المستوطنات الفينيقية في منطقة طرابلس لم تصبح تابعة لروما الأبعد سنة 46 ق.م. حين أدرك الرومان أهمية إقليم الجبل الغربي كونه الظهير الذي يمد المدن الساحلية المزدهرة (لبدة، واويا، و صبراتة ) بالمنتجات الزراعية وكان أهمها، الزيت، والحبوب وفي هذا العهد نمت اقتصاديات المدن الساحلية نموا مطردا، وكان عماد هذا الاقتصاد الزيت والقمح والتجارة وفي تلك الفترة انتشرت مزارع الزيتون في جميع أنحاء الجبل الغربي والواقع أن زراعة الزيتون قد سبقت هذا العهد بمراحل الا أن انتشارها بهذا الشكل في اغلب مراعي القبائل على حافة الجبل لم يكن له نضير، وكانت المزارع وفيرة في إنتاجها من القمح والشعير والزيت وباقي الثمار الأخرى كما أنها مليئة بقطعان المواشي، ومما يدل على وفرة المحاصيل الزراعية من القمح والزيت في تلك الفترة أن كميات كبيرة منها كانت تصدر من المدن الثلاثة إلى روما مجانا وكان لاستتباب الأمن بين المزارعين من أهم العوامل التي ساعدت على التوسع في ميدان الزراعة، ففي هذه الفترة تطور نظام الطرق تطورا حسنا، حتى أصبح لكل مدينة داخلية طريق يربطها بالمدن الساحلية بالإضافة إلى إقامة أنظمة دفاعية ثابتة لحماية الإقليم وصد غارات القبائل البربرية و النوميدية التي كانت تسكن الدواخل وكان من أهم هذه الأنظمة الدفاعية الحزام الذي يمتد مابين شط الجريد في تونس وسبخة تاورغا على خليج سرت وكان هذا الحزام عبارة عن خط دفاع وفر الحماية لأهم منطقة زراعية وهي متمثلة في منطقة زراعة الزيتون بالجبل الغربي، ولقد كان هذا الخط عبارة عن مجموعة من القلاع والحصون التي أقيمت على خطوط المواصلات وسلسلة من المستوطنات تنتشر على طول الإقليم ومن أمثلة المواقع المذكورة الموقع الأثري الذي اكتشف حديثا داخل المدينة وهو عبارة عن أبنية قديمة وأحجار منقوشة ومقبرة رومانية، وكذلك الحصن الموجود في أطراف المدينة الشمالية والذي يطلق عليه اسم ( قصر بن عبد الله ) الصورة (1)، والبناية الحصينة في سانية دويب بأعلى سوف الجين يدل النص المنقوش عليها بأنها أقيمت في عهد الإمبراطور الروماني (فيليب الحورأني.244- 249م). الصورة (1 ) قصر بن عبد الله، بقرية أولاد أعبيد . ومنذ ذلك الحين استمر نظام الدفاع الروماني على هذا الحال حتى نهاية عهدهم، وبالإضافة إلى الازدهار الزراعي شهدت المنطقة ازدهارا تجاريا في تلك الفترة لكونها نقطة عبور لطرق القوافل القادمة من أواسط أفريقيا إلىالمدن الساحلية ومنها طريق سوف الجين الذي كان يصل إلى الزنتان وكذلك الطريق الذي كان يمتد من الشرق إلىالغرب مارا بمدينة نالوت و جادو والرجبان حتى يصل ترهونة وينتهي إلىمدينة لبدة. ونتيجة لهذا الاستقرار والازدهار فقد اكتسب أهالي المدينة العديد من المهارات الرومانية وخاصة في مجال الزراعة والصناعات اليدوية مثل صناعة بعض الألبسة التي ما تزال منتشرة إلى يومنا هذا مثل الزي الوطني المتمثل في (الجرد)، وكذلك زي النساء المتمثل في ( الرداء ). العهد البيزنطي: هاجم الرومان قرطاجة سنة 534 م واستردت جميع البلاد التي كانت تابعة للوندال إلى مملكة بيزنطة القسطنطينية وزالت دولة الوندال من أفريقية بعد أن ملكتها نحو مائة سنة وأحسن الو ندال معاملة البربر الدين كانوا يسكنون المدينة في تلك الفترة فكانوا عونا لهم على غيرهم في بادي الأمر بإشراكهم في حملات القرصنة التي كانت تشن على جزر البحر المتوسط وساحله الأوربي ولكن عندما انتهت القرصنة الوندالية انتقلت تلك القبائل البدوية لترضي غرائزها البدوية العنيفة بالسلب والنهب والتخريب داخل البلاد ذاتها وكانت النتيجة تخريب مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية و إحلال الصحراء محل المزارع التي كان الرومان قد استصلحوها. واستولي البيزنطيون على المدن الثلاثة وقد عنوا بتعمير أفريقية بحفر الآبار والصهاريج وجمعوا فيها ماء المطر وحسنوا مواصلاتها بإنشاء طرق عديدة ومع طول الزمن وتعاقب السنين اندمج بربر السواحل مع البيزنطيين، أما البربر الدين كانوا يسكنون الجبل فقد احتفظوا بقوميتهم وعاداتهم ولم يتأثروا بهم وحاولوا إجلاءهم عن وطنهم ولم يتركوا فرصة إلا وثاروا عليهم للتخلص منهم وفي هذه الفترة تشكلت الجماعات البربرية في نفوسة الذين أبدو قدرا من المقاومة في مواجهة الفتح الإسلامي لبلادهم ولقد انتهى الوجود البيزنطي بسرعة تحت وطأة جيش عمر ابن العاص عندما فتح برقة وطرابلس (642_ 643 م). العهـد الإســلامي: بدأ الفتح الإسلامي لجبل نفوسة سنة 22 هـ وذلك بعد أن ثم فتح عمر بن العاص مدينة طرابلس وانتهى من فتح صبراتة حيث سار إلى شروس لفتحها وهى من اكبر عواصم البربر القديمة في جبل نفوسة، وتقع إلى الغرب من مدينة الرجبان بحوالي 25 كم، وكانت موجودة في زمن الفتح الإسلامي ومازالت أثارها موجودة إلىاليوم وكان أهلها على دين النصرانية وبعد أن تم فتح مدينة شروس والمناطق المجاورة لها شهدت المنطقة في العهد الإسلامي العديد من الثورات والحروب والأحداث التاريخية الهامة التي لا يمكن تجاهلها ومنها ، ثورة نفوسة على عبد الله الشيعي سنة 310 هـ بقيادة شخص يكنى أبا بطة فأرسل إليهم عبد الله الشيعي جيشا بقيادة علي بن سليمان فاستطاعت جيوشه أن تقتحم حصون نفوسة وان تهدمها، وكذلك بالهجوم على قرية تيركت التي تقع بقرية أولاد عطية، وكانت عاصمة المدينة في تلك الفترة، والحق بها الدمار والخراب ولا تزال معالمها الأثرية باقية إلىحد ألان كما موضح في الصورة ( 2) وخلال فترة الموحدين تعرضت المنطقة لهجوم يحي الميروقى سنة 399 هـ محاولا الاستيلاء على جبل نفوسة معقل الإباضية وقد منيت قرى الجبل بالحرق والتخريب وحاول الاستيلاء على مدينة جادو التي امتنعت عليه فاحرق ما حولها من قرى ومزارع وحدائق وكانت مدينة الرجبان إحدى تلك المدن ثم اتجه نحو شروس ألان قوات الإباضية استطاعت أن تصده، وكان إمام الجبل الذي يحرك تلك الخطط الدفاعية يومها هو زكريا بن إبراهيم البار ونى . عم الدين الإسلامي أرجاء المنطقة وبسرعة كبيرة، لان المسيحية لم تكن قوية الانتشار وعميقة الجذور بين سكان المنطقة قبيل الإسلام، وواكب انتشار الإسلام حركة تعريب سريعة ساعدت هجرة القبائل العربية عليها كما قواها شعور بربر المنطقة بحاجة إلى لغـة مشـتركــة يتفــاهمون بهــا والتخــلص من تعــدد اللهجــات. صورة (2) قرية تيركت، بمنطقة أولاد أعطية . وتشير الدراسات انه في أواخر القرن الثالث الهجري كانت قبائل نفوسة قد تعربت تعرباً كاملا أو شبه كامل من حيت اللغة وشهدت مدينة الرجبان نهضة إسلامية كبيرة تمثلت في بنا المساجد والقرى الإسلامية، ومن المعلوم أن المسجد هو أول ما يتم بناؤه في المدن الإسلامية فهو مكان العبادة ومركزا للعلم وكان لها الأثر الكبير في بروز العديد من علماء الدين الأجلاء الذين مازالت أثار مساجدهم ماثلة إلى وقتنا الحاضر ومن أهم هذه المساجد ( مسجد ميرى) الذي بنى على يد عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم سنة171 هـ(46) والتي ما تزال معالمه الأثرية باقية إلى حد ألان كما هو موضح في الصورة (3) وهنا يمكن أن نشير إلى بعض العلماء مثل أبو زكريا يحي الارجانى، أبو عبد الله بن اليأس، أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح، وأبو موسى بن عيسى الطرميسى، وأبو عبيده عبد الحميد الجناوني، اللذين يعتبروا من اشهر أئمة جبل نفوسة، وأسهموا في نقل العلوم الدينية وتعليمها وتبادل الآراء والفتاوى ونسخ الكتب والمحفوظات. وتدل المعالم الأثرية الإسلامية التي مازالت آثارها باقية إلى حد الآن عن مدى عمق تلك النهضة التي رسخت في المنطقة والتي نستدل عليها بالطراز المعماري الإسلامي المميز من الأقواس والمآذن والمساكن المتراصة حول المساجد لمعالم توحي بالهوية الإسلامية المميزة في الفن المعماري. الصورة (3 ) بقايا مسجد ميري. العهد العثماني الأول: بعد أن استولى(طورغود باشا ) على مدينة طرابلس سنة 1553م خرج على راس قواته متجها إلى الجبل الغربي لإخضاعه لسلطانه وذلك بعد أن رفض سكان الجبل الولاء له وتمكن بفضل بنادقه ومدافعه مقابل أسلحه تقليدية كالرماح والسهام، حيث تمكن من هزيمة المتمردين من الالتحام الأول، وتم الاتفاق بعد أن تدخل ( المرابطون ) على أن يدفع الخراج سنوياً إلى السلطان وان تعسكر حامية تركية مؤلفة من مائتي جندي في قلعة شيدت عند مدخل الجبل، و في سنة 1580م ثأر عرب الجبل على رمضان باشا وألحقوا به وبجيوشه هزيمة نكراء بالقرب من بلدة ككلة وقتل في هذه المعركة رمضان باشا وجاء هذا الانتصار نتيجة لان التمرد قد عم كافة مناطق الجبل وأصبح الأهالي يقاتلون بالأسلحة النارية على قدم المساواة مع الأتراك ومنذ ذلك الحين أصبح الجبل الغربي يدار بحكم ذاتي بواسطة أهاليه وأخفق الأتراك العثمانيين في بسط نفوذهم على المناطق الداخلية وانحصار سلطانهم على السواحل فقط. الرجبان في عهد الأسرة القرمالية: استمرا حكم المشائخ والأهالي للمدينة وكافة مناطق الجبل الغربي خلال هذه الفترة باستثناء المحاولة التي قام بها يوسف باشا للسيطرة التامة على مدن الجبل حيث سيطر على مدينة نالوت بعد معارك استمرت خمسة عشرة يوماً وذلك سنة 1230هـ- 1815 م فقد قام بإعداد جيش بقيادة ولديه لاحتلال الجبل وأحكام السيطرة على مدنه إلا أن أهالي الجبل وزعماء قبائله تنادوا للدفاع عن قراهم إذ كانت تسيطر على الجبل في ذلك العهد قبيلتان كبيرتان هما، أولاد المرمور، وأولاد سلطان وكانت هاتان القبيلتان في عهد يوسف باشا القره ماللي معفاة من دفع الضرائب، و يعترف بسيادتهما على الجبل مقابل الهبات والهدايا التي تقدم له(49)، ومع ذلك قامت قبائل الجبل بمحاصرة الجيش القره ماللي وسد المنافذ عليه مما دعي يوسف باشا إلى التدخل من خلال بعض المشائخ ذوى المكانة في الجبل حيت عقدة اتفاقية بين الطرفين تنص على بقا الجبل تحت حكم المشائخ من الأهالي ويعود الجيش القرمالي إلى طرابلس مما إعادة الهدوء النسبي للجبل ودام هذا الحال حتى مجي الحكم العثماني الثاني ابتدأ من سنة 1835 م . الرجبان في العهد العثماني الثاني: بعد أن تولى مصطفى نجيب باشا الموفد من الباب العالي ولاية طرابلس أعلن سقوط الأسرة القرمالية، ولم يكن يعنى احتلال طرابلس إخضاع بقية أجزاء الإقليم إذ قرر بعض زعما القبائل اللذين حاولوا إنقاذ الأسرة القرمالية، معارضة الحكومة الجديدة، إذ فكر مصطفى نجيب باشا مند البداية في العمل على بسط سيطرته على الجبل حتى يضمن التحكم في جميع الطرق ومنافذ القوافل، وتعامل معه كبلد محتل ففرض الضرائب على سكانه وخضع الأهالي أمام القوة القاهرة ولم يثيروا أي مشاكل، واستسلموا للأمر الواقع بل أن غومة المحمودي وهو من ابرز زعماء الجبل وأكثرهم نفوذا بادر إلى تقديم احترامه إلى الباشا الجديد ولكن مصطفي باشا كان يخشى من وجود زعيم خطير ذا نفوذ واسع، والقي القبض عليه وظل سجيناً ولم يطلق سراحه سوى محمد باشا، وعاد غومة إلى جباله مشحوناً بحقد ضد الحكم التركي الذي أسا تفسير مشاعر ولائه وخضوعه ، وبدأت المدينة تمر بفترة تعد من أهم الفترات التاريخية، نظرا لروح المقاومة التي أبداها الأهالي ضد الحكم التعسفي، الذي لم يكن له هم إلا إرهاق الفقراء بالضرائب حتى في اشد السنوات جفافا وقحطا حيت وصلت قيمة الضريبة الواجب على سكان الرجبان دفعها مابين خمسمائة إلى ستمائة محبوبة تسدد على ثلاثة أقساط سنويا وهذا المبلغ يمثل في الواقع أكثر من قيمة ما يملكه جميع السكان، وإذ عجز المواطنون عن دفع مستحقاتهم فان عليهم دفعها بمبادلة سلع أخرى حيت يصف الرحال (جيمس ريتشارد سن) ما يعانيه الأهالي من شدة الفقر وظلم محصل الضرائب وجنوده المتجولين في القرى والمدن حيث يغتصبون بالقوة ما يسد به ألأهالي رمقهم ويقتحمون المنازل ويستولوا على كل مآبها ويخرجون سأكنيها ويضربوهم بالسياط، لا لشي سوي لأنهم لا يملكون ما يدفعوه لهؤلاء الجباة عديمي الرحمة. دفعت هذه الوحشية وغيرها أبناء المنطقة للانضمام تحث لواء المجاهد الشيخ غومة المحمودي للتمرد على الحكم العثماني، الأمر الذي دعي احمد باشا إلى كتابة تقرير من الجبل يصف فيه انتشار روح الثورة في كل مناطق الجبل الغربي في أول ذي القعدة 1259 –23 نوفمبر 1843 م مما دعي الوالي في السنة نفسها إلى توجيه اللواء احمد باشا للتحرك بقواته لغرض السيطرة على مدن الجبل ومنها الرجبان بعد أن سيطر على ككلة و يفرن بعد قتال دام عدة أيام. لم يرضخ أهالي الجبل لهذه السيطرة فاشتعلت نار الثورة من جديد في 20 جمادى الأخر 1260م - 7 يوليو 1844م حيت أعلن جل ألأهالي الثورة ضد الحكم العثماني الأمر الذي دعي الوالي العثماني في طرابلس مرة أخرى إلى إرسال جيش لمحاصرة الثوار حيث تمكن الجيش العثماني من الاستيلاء على المناطق التي تأوي الثوار وأمر اللواء احمد باشا بتدمير القصور التي كانت مشيدة في اغلب مدن الجبل والجدول (7) يوضح أسماء القصور التي تم تدميرها بمدينة الرجبان في تلك الفترة في حين تبين الصورة (4 ) بقايا إحدى تلك القصور. كما تم تجميع ما بحوزة الأهالي من أسلحة، وبذلك ركن الأهالي للهدوء، وتمكن العثمانيون من إخماد الثورة وإحكام الطوق على مدن الجبل، ومن الجدير بالذكر إن مدينة الرجبان لم تنل اهتماما كبيرا طوال الحكم العثماني، نظرا لتبعيتها الإدارية لمدينة يفرن في تلك الفترة، أد اقتصر اهتمامهم على مكافحة بعض الإمراض مثل الجدري، كما اهتمت الحكومة العثمانية بتجارة نبات الحلفاء ، حيت ازدهرت هذه التجارة في فترة رضا باشا 1286هـ، فكانت تجمع آلاف الأطنان من مناطق الجبل وتصدر إلى بريطانيا ، لاستعمال هذا النبات في صناعة الورق، إضافة إلى تصدير الزيت لكل من بنغازي ومصر، كما اشتهرت المدينة بإنتاج الحبوب لاسيما محصول الشعير في السنوات المطيرة ، واشتهرت المنطقة بدباغة الجلود لتوفر المادة الأساسية المستعملة في الدباغة من لحاء شجرة الجداري المتوفرة بكثرة في المنطقة ، وازدهرت بعض الصناعات المحلية مثل صناعة بيوت الشعر من شعر الماعز ووبر الإبل ، وصناعة الجرود والبطاطين والتي تعتمد على صوف الأغنام ، بالإضافة إلى بعض المصنوعات القائمة على سعف النخيل . جدول (7) القصور التي هدمها العثمانيون بمدينة الرجبان عام 1259 هـ 1843م الاحتـلال الإيطـالي: بعد أن استولت الحكومة الإيطالية على مدينة طرابلس يوم 5 / 10 / 1911 م والسيطرة على المدن الساحلية الأخرى بدا الضغط يتزايد على القوات الإيطالية من قبل المجاهدين نتيجة الهجوم الشامل الذي شنوه علي طول خط المواجهة وحققوا فيه انتصارات رغم تخلي الحكومة التركية عنهم بتوقيعها لاتفاقية لوزان بسويسرا يوم 18- 10-1912 م وتقدم القوات الإيطالية التي قدر عددها نحو أربعين ألف نحو جندوبة مركز تجمع المجاهدين الذين قدر عددهم بحوالي إحدى عشر ألف وسبعمائة وخمسون مجاهد. بدأت معركة جندوبة بتاريخ 23/ 3/ 1913 م بقصف مدفعى كثيف من قبل القوات الإيطالية على مواقع المجاهدين ورد عليها المجاهدون بمقاومة شديدة الاأن التفوق في العتاد والعدد من قبل العدومكنهم أن يتقدموا ويصعدوا الجبل رغم الخسائر الفادحة التي تكبدها العدو واستمرت القوات الإيطالية في تقدمها باتجاه الغرب فاحتلت مدينة الرجبان يوم 6 أبريل 1913 م وبعد ذلك اتبع المجاهدون الذين انسحبوا إلى مناطق القبلة والجنوب حرب استنزاف ضد الحاميات الإيطالية الموزعة على كافة مناطق الجبل و الدواخل مما أدي إلى انسحاب القوات الإيطالية من كافة مناطق الجبل ومن مدينة الرجبان بتاريخ 5 يوليو 1915 م وذلك نتيجة الخسائر الفادحة التي ألحقها المجاهدون بالإيطاليين(54) وعدم تمكن الحكومة الإيطالية من تقديم المدد والمساعدة إلى كافة الحاميات المرابطة في الجبل و فزان وأصبح الوجود الإيطالي يقتصر على مدينة طرابلس والخمس واستمرت سيطرت المجاهدين على كافة أنحاء الجبل من يفرن إلى نالوت بقيادة المجاهد محمد افكينى حتى بدأت العمليات العسكرية لإعادة احتلال الجبل خلال الفترة الواقعة مابين شهر يونيو ونوفمبر 1922 م بعد أن أعدت لها حملة بقيادة ( جراتزيانى ) بلغت اكتر من 8000 جندي وحوالي 10 قطع مدفعية وبمساعدة الطيران الذي بدا بقصف عنيف لمواقع المجاهدين من قبل بدء المعركة مقابل حوالي 4500 مجاهد بقيادة المجاهد محمد افكينى وبدأت هذه العمليات بمعركة وادي الوخيم بتاريخ 3/ 6/ 1922 م والتي تعد أول معركة قامت في الجبل بعد سنة 1915 م واستطاعت القوات الإيطالية في صباح 17/6/1922 م من صعود الجبل وتم احتلال مدينة الرجبان بتاريخ 19/ 7/ 1922م ونتج عنه نزوح أهالي الرجبان والمناطق المجاورة إلى منطقة القبلة . ولم تحظ المدينة بأي اهتمام يذكرخلال فترة الاحتلال الإيطالي وذلك لتبعيتها الإدارية لمدينة جادو في تلك الفترة باستثناء المدرسة الابتدائية التي أنشئت عام 1933م ومركز للشرطة ومد طريق ممهد وذلك خدمة للمصالح الإيطالية. زمن المملكة: واستمرت مدينة الرجبان في نموها وتطورها في الفترة التي تلت الاحتلال الإيطالي، فتم افتتاح مدرسة إعدادية عام 1963م ووصل عدد المدارس الابتدائية إلى 5 مدارس وتم تزويد المنطقة بالمياه من ثلاثة أبار تقع على بعد 40 كم جنوب شرق المنطقة توزع إلى 15 صنبور عمومي موزعه على المناطق المأهولة، وسوق وعدد من المحلات التجارية ومكتب بريد و إنشاء 50 وحدة سكنية عام 1968م وإنشاء ثلاثة مصحات طبية. عهد الثورة: وبقيام ثورة الفاتح تم التوسع في إنشاء المساكن الشعبية والمباني الإدارية ، حيث أنشئة بالمدينة عدد ثلاثة مجمعات صحية كبيرة، ومصنع للثلاجات، ومصنع للبدل العربية والعديد من الأسواق ، وإنشاء مركز بريد متطور ومد المدينة بشبكة كهرباء، وإنارة الطريق الرئيسي , ومدها بشبكة خدمات هاتفية ، ومحطة أرصاد جوية ، وثلاثة ثانويات ومعهد متوسط للمهن الإلكترونية، ومعهد متوسط للحاسب الآلي ، وافتتاح كلية الاقتصاد ، إلى جانب ربط المدينة بشبكة من الطرق الحديثة .
الموضوعالأصلي : الرجبان // المصدر : منتديات ليبيا الحرة // الكاتب: &ليبيه و كلي فخر& &ليبيه و كلي فخر& ; توقيع العضو
الأحد يناير 15, 2012 5:17 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
الرجبان المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو مشارك
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات العمر : 33 المهــنــة : ^ مشاركاتي ^ : 659 ^ (SMS) ^ : النص الموقع : سوق الجمعة
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: الرجبان