مَدخل :
بالله هْل لا زَال مضُطرباً أخشى عَليه نوَبة اليأسِ
إحسَاسُه العَالي سَيقتُله خَوفِي عَليه لا عَلى نَفسي ,






حَدثتني ذآت مسآء كيف لنآ آن نصنع آلجَمآل ,
آهديتني همسة بأن كل آلأمور يمكن آن تتغير لـ تكون بخير !

وَلكن :

مرت سنوآت عديدة عديدة يآسيدي ولم يحدث آي أمر ,
مآزلت أخشى آن أقف آمام آلمرآة فأجهلني ولاأعرفني /

مآزلت آركض كسيدة مجنونة في آلطرق هآربة من جذور آلذكريآت آلتي تمتد نحوي لـ تخنقني ! وتنهيني !

ومآزلت آسمع في الأحلام خطوآت آمي على طريق آلرحيل !

،

،

آخذت بيدآي !
وَلكنكَ لم تكن قآدرآ على قرآءة خرآئط آلوجع والخذلان في عينآي ,
تَنتحر آلحروف قبل آن تخرج من فمي آلصغير ,
ومع كل شهيق وزفير صوت يصرخ طآلبآ آلنجدة ,

آقترب مني !
وآنظر في عينآي , وآعدكـ بأن آشرح لك دول الوَجع وموآطن الحُزن وقرى آليأس وآحفآد الألم /
آعدك بأن آريكـ آبرآج آلتعآسة آلشآهقة !

,

,

سأسمح لكَ بأن ترآني في لحظآت ألمي ,
وسأسمح لكَ بأن تستمع لصرخآتي في ليآلي آلشتآء طآلبة آلنجدة !
وسأسمح لكَ بأن ترى كيف آهرب , وكيف آصرخ , وكيف اسقط متهآلكة في نهآية آلمطآف ,

فقط سأسمح لكَ بكل ذلكَ :
لتدرك لمآذآ آضل صآمته حين تتحدث معي ,
لتدرك بقدر مآذآ آحتآجك ,
ولتعرف كيف آحوآلي , حين تسألني عن آلحآل ,
,

,

رغم كل ذلك مآزلت آراك هنآ وهنآك وفي كل الإتجآهآت !
لأنني آحبكـ ,
وأفتقدكـ بصمت ,








مَخرج :
بلغه أن الريح قد خطفت بنتاً على الميناء يعشقها
وليتجه لشواطئ أخرى فسفينتي بيديه أغرقها ,


,