السيريا آ | خلطة ريكي - كوتينيو السحرية تمنح الإنتر الفوز على كالياري بثنائية
في مستهل مشوار الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، نجح الإنتر بحنكة مدربه كلاوديو رانييري - رغم غياب صانع ألعاب الفريق فيسلي شنايدر في اللحظات الأخيرة بداعي الإصابة - في الفوز على كالياري بهدفين لهدف على ملعب سان سيرو في مباراة شهدت شراكة ساحرة تلوح في أفق الأفاعي متمثلة في ريكي الأرجنتيني و فيليبِّي البرازيلي !
انطلق اللقاء بندية من كلا الطرفين في بادئ الأمر على صعيد السيطرة على مجريات اللعب، قبل أن يتفوق الإنتر على ضيفه بالفرص الخطيرة و المحاولات الحقيقية على مرمى المنافس، إلا أن الحظ تخلى تمامًا عن الأفاعي في أهم فرصتين سنحتا للفريق في مطلع الشوط الأول.
ففي الدقيقة 20 تصدت العارضية لقذيفة أطلقها جيامباولو بادزيني من خارج منطقة جزاء كالياري بعد أن لمس حارس السردينيين ميكيلِّي أجادزي الكرة، قبل أن تعود العارضة للتصدي لفرصة أخرى للإنتر في لقطة مشابهة لكن هذه المرة في الدقيقة 24 عبر ركلة حرة نفذها ماورو زاراتي مباشرة ببراعة باتجاه المرمى، إلا أن أجادزي - بالتعاون مع العارضة - نجح في إبعاد الخطر عن مرماه ببراعة.
ازداد تألق أجادزي مع مرور الوقت فأوقف فرصة خطيرة للأفاعي في الدقيقة 30 حين أرسل زاراتِّي كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء حيث السفاح بادزيني الذي حولها إلى تسديدة بالرأس، قبل أن يحاول الأرجنتيني بنفسه التسجيل في الدقيقة 37 إثر حصوله على تمريرة من رأس إستيبان كامبياسُّو سدد على إثرها كرة قوية من خارج منطقة الجزاء كان مصيرها تصدٍ رائع آخر من صاحب الـ 26 عامًا.
في الشوط الثاني لعب المدرب كلاوديو رانييري دورًا كبيرًا للغاية بإقحامه للأرجنتيني الشاب ريكي ألفاريز عوضًا عن مواطنه ماورو زاراتي الذي لم يكن سيئًا أبدًا خلال اللقاء، و كان لذلك التغيير مفعول السحر الذي تمثل في استغلال ثغرات خط وسط كالياري بسلاح ريكي و فيليبي كوتينيو و التخلي عن سلاح التوغل من الأطراف عبر ماورو زاراتِّي،.
و قد نجح الإنتر في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 54 إثر ركلة حرة نفذها كوتينيو من الجهة اليُسرى وصلت إلى جيامباولو بادزيني الذي حاول التسديد بالجانب الخارجي من قدمه، إلا أن الكرة ذهب ت في المقابل على شكل تمريرة إلى غير المراقب تياجو موتَّا - و التي أوضحت الإعادة التلفزيونية أنه كان متسللًا - ليضع الكرة بسهولة في الشباك.
أراد كوتينيو تتويج أدائه بتسجيل الهدف الثاني للإنتر، ففشل في المحاولة الأولى الذكية في الدقيقة 56 حين حول من لمسة واحدة تمريرة ريكي ألفاريز إلى تسديدة بباطن القدم من خارج منطقة الجزاء مرت مباشرة بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى كالياري، قبل أن ينجح في هز الشباك في الدقيقة 60 مرة أخرى إثر تعاون مثمر بين اللاعبين اللاتينيين، حيث قاد ألفاريز هجمة لصالح الأفاعي قبل أن يمرر إلى كوتينيو الذي مهد الكرة كما ينبغي و أطلق من على حدود منطقة جزاء كالياري تسديدة أرضية قوية مرت على يمين الحارس أجادزي لتحتضن أدنى الزاوية اليُسرى من مرمى الروسُّوبلو.
أقحم مدرب كالياري المهاجم الأرجنتيني خواكين لاريفي الذي أنعش هجوم الضيوف، إلا أن الحكم ألغى له هدفًا سجله في الدقيقة 71 بداعي تسلل كان أصعب بكثير من التسلل الذي لم يحتسب على تياجو موتَّا، و ذلك عبر تمريرة عرضية من دانييلِّي كونتي للمهاجم القوي الذي لم يتوانَ عن وضع الكرة برأسه في الشباك.
إلا أنه نجح في الدقيقة 88 في التسجيل دون أي شوائب بعد أن تداخل في تسديدة زميله البلجيكي راديا ناينجولان من داخل منطقة الجزاء، ليغير ارتفاعها و يستعصي على جوليو سيزار التصدي لها. و رغم ذلك الهدف لم يتمكن كالياري من تسجيل هدف التعديل ليحصد الإنتر فوزه الثالث هذا الموسم و يرفع رصيده من النقاط إلى 11 نقطة في المركز الـ 16، بينما تجمد رصيد كالياري عند النقطة 13 في المركز العاشرة.