مانشستر يونايتد "الدفاعي" يخطف تعادلاً ثميناً من ليفربول
خطف مانشستر يونايتد تعادلاً ثميناً خارج ميدانه أمام ليفربول في أحد أفضل مباريات الريدز هذا الموسم على ميدانه "أنفيلد روود" حيث كان يستحق أكثر من نقطة، لكن مانشستر مع مدربه وهدافه البارع "خافيير هيرنانديز" فرضوا على جيرارد ورفاقه التعادل الإيجابي 1/1 ليرفع الشياطين رصيدهم لـ20 نقطة في صدارة جدول الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي (مؤقتاً) والذي بات يمكنه تصدر المسابقة إذا حقق الفوز على أستون فيلا اليوم، أما ليفربول فقد ظل كما هو في المركز الـخامس برصيد 14 نقطة بفارق نقطتين عن توتنهام السادس.
افتتح لليفربول "ستيفن جيرارد" العائد بعد غياب طويل من أخر هدف سجله، وجاء هدفه من ركلة حرة مباشرة، وتمكن البديل "تشيشاريتو" من تعديل النتيجة بعد خمس دقائق على نزوله لأرض الملعب ليسجل الزيارة الثانية له في شباك الريدز منذ وصوله يناير 2009 من تشيفاز المكسيكي حيث أحرز هدف حفظ ماء وجه اليونايتد مارس الماضي حين خسر فريقه 1/3.
فريق دفاعي..ومهاجم واحد
في الشوط الأول من كلاسيكو الكرة الإنجليزية لعب مانشستر بطريقة دفاعية بعض الشيء وبدأ بعدد كبير من المدفعين (5)، ولم يظهر من ليفربول سوى لويس سواريز بمظهر جيد جداً في الناحية الهجومية.
فيرجسون استخدم نفس الأسلوب الذي اتبعه مع روني الموسم الماضي حين اخرجه من خطته المشاركة ضد إيفرتون على ملعب الجوديسون بارك بسبب العلاقة غير المقبولة التي اقامها مع إحدى فتيات الليل (جينفر طومسون)، ولأنه تعرض للطرد والإيقاف بيورو 2012 الأسبوع الماضي خشى عليه من صيحات الاستهجان أمام ليفربول فأخرجه من تشكيلته مرة أخرى لينقذه من مشكلة قد يتعرض لها، واعتمد طيلة الشوط الأول على قوة خط دفاعه للتصدي لهجمات ليفربول، والتقليل من الاندفاع الهجومي حيث وضع "ناني وتشيشاريتو" على دكة البدلاء مع رمانة خط الوسط منذ غياب كليفيرلي "أندرسون".
لكن كيني دالجليش غير أسلوبه الذي اتبعه منذ بداية الموسم حتى الجولة الماضية أمام إيفرتون وقرر البدء لأول مرة بالعائد من الإصابة "ستيفن جيرارد" كأساسي، لتكون المشاركة الأولى له كأساسي منذ شهر فبراير الماضي بعد ثلاث مشاركات هذا الموسم كإحتياطي أمام ولفرهامبتون، برايتون وإيفرتون، لكنه في نفس الوقت أجلس أندي كارول على دكة البدلاء وأشرك الثنائي الهجومي الذي نجح الموسم الماضي في تسجيل ثلاثة أهداف في شباك اليونايتد (كويت وسواريز).
مانشستر في الشوط الأول بغياب ناني وتشيشاريتو اللذان جلسا على دكة البدلاء، وخروج أوين وبيرباتوف من التشكيلة الاحتياطية، أثر بالسلب على هجومه فلم تتح له الفرصة الأولى إلا بعد مرور 16 دقيقة برأسية ضعيفة من فيل جونز أثر عرضية باتريس إيفرا من على الجهة اليسرى مَرت جوار القائم الأيسر عديمة الخطورة.
في المقابل سيطر ليفربول أكثر بفضل المتألق "تشارلي آدم" مع لوكاس ليفا وستيفن جيرارد، وكاد الريدز يسجلون الهدف الأول في الدقيقة 22 بعد عرضية جميلة من ستيفن جيرارد التي لم يُحسن الهجوم استغلالها برأس كُويت أو سواريز، لتمر جوار القائم الأيسر لدافيد دي خيا العائد بعد غيابه في الجولة الماضية أمام نوريتش سيتي.
وحاول لويس سواريز في الدقيقة 25 استغلال تقدم "دي خيا" من مرماه بحوالي 3 ياردات فقط وقرر اسقاط الكرة من منتصف الملعب لكنها ذهبت جوار القائم الأيسر بعيدة.
وبدا واضحاً أثناء المباراة انكماش مانشستر يونايتد للخلف واعتماده على الهجمات المضادة فاستغل ليفربول ذلك وشن المزيد من الهجمات الخطرة من الأطراف والعمق، وكاد سواريز يستغل خطأ دفاعي قاتل في الدقيقة 35 عندما ارتدت تسديدة لتشارلي آدم في جسد ريو فرديناند لتجد سواريز الذي موه وراوغ بجسده في العمق الدفاعي قبل أن يسدد كرة قوية تصدى لها الحارس الإسباني دي خيا ببراعة، ليُبعد أخطر فرص الشوط الأول على الإطلاق والذي انتهى بالتعادل السلبي.
هذا وركزت كاميرات النقل التلفزي على العمليات الإحمائية لواين روني وأندي كارول على خط التماس قبل نهاية الشوط الأول بقليل تمهيداً للدفع بهما في الشوط الثاني.
جيرارد يحتفل من جديد
برز الدولي الإنجليزي "أشلي يونج" مطلع الشوط الثاني بتصويبة قوية من على بُعد 25 ياردة ذهبت جوار القائم الأيمن لرينا، وعاد بتسديدة من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 48 عبرت من فوق الحائط البشري لكنها لم تعبر من رينا الذي تصدى لها بسهولة من الزاوية اليمنى.
وطالب أنصار ليفربول بركلة جزاء في الدقيقة 51 عندما ضرب ديريك كُويت الكرة برأسية قوية بعد عرضية من ركنية منعتها يد جونثان إيفانز من العبور لشباك اليونايتد، لكن الحكم مارينر أشار باستمرار اللعب.
وفي الدقيقة 54 كاد لويس سواريز يلتقط إحدى الكرات الطولية في عمق دفاع الضيوف لكنه لم يفعل بسبب قصر قامته فلو كان فعل لأحرز الهدف الأول لفريقه، وتحسر أنصار ليفربول في هذه اللقطة على غياب طويل القامة "أندي كارول" الذي لم يشارك رغم العمليات الاحمائية التي قام بها قبل انطلاقة الشوط الثاني.
وتعجب أنصار الريدز بعض الشيء بعد نزول هندرسون في الدقيقة 57 بدلاً من لوكاس ليفا في منطقة الوسط لحاجته لمهاجم صريح يخطف الكرات العالية من الدفاع القوي لليونايتد.
واحتسب الحكم مارينر خطأ على ريو فرديناند في الدقيقة 67 أمام منطقة جزاء اليونايتد بعد سقوط "تشارلي آدم"، لينفذ ستيفن جيرارد الركلة الحرة المباشرة بتسديدة رائعة ذهبت على يسار دافيد دي خيا، ليواصل تألقه أمام العدو اللدود حيث سجل مطلع الموسم الماضي هدفان على ملعب أولد ترافورد.
لكن ما ساعد ستيفن على تسجيل الهدف اليوم ضعف رؤية الحكم للطريقة التي سقط بها تشارلي آدم ليحتسب ركلة حرة مباشرة مشكوك في صحتها، كذا فتح ريان جيجز للحائط البشري أمامه ليستغل الفرصة ويضع الكرة في المرمى. صعبة على دي خيا.
ليتسبب هذا الهدف في استفاقة فيرجسون من غفوته فقرر الدفع أخيراً بواين روني ولويس ناني في الدقائق الـ20 الأخيرة من المقابلة.
لم تسفر هذه التغييرات عن جديد بالنسبة لليونايتد فقام فيرجسون بإجراء أخر تبديلاته بسحب فيل جونز والدفع بالمهاجم المكسيكي "خافيير هيرنانديز" في الدقيقة 76.
ونجح تشيشاريتو البديل المتألق في إحراز هدف التعديل عند الدقيقة 81 أي بعد نزوله بـ5 دقائق فقط، حين تلقى عرضية من ركلة ركنية نفذها ريان جيجز بنجاح على القريب لمسها ويلباك ليحولها للقائم البعيد حيث تواجد تشيشاريتو الذي وضعها في الشباك الحمراء مباشرةً.
لكن صاحب هاتريك الموسم الماضي "ديريك كُويت" كاد يسجل هدف الفوز في الوقت القاتل بالدقيقة 83 حين تلقى عرضية جميلة من الجهة اليسرى لكن دي خيا تألق بشكل غير طبيعي وأبعد الكرة من أقصى الزاوية اليسرى.
وعاد ليفربول بفرصة أكثر خطورة حين تبادل سواريز الكرة مع هندرسون الذي أنهاها بتصويبة صاروخية (كرباج) تصدى لها دي خيا بأعجوبة ليحولها إلى ركنية في الدقيقة 90.
وقبل نهاية الوقت المحتسب بدل من ضائع أضاع هندرسون هدف أخر حين حول عرضية برأسية فوق عارضة اليونايتد بعيدة.