عذراً أماه .....
فهذا عصر الاكتئاب ....
عصر الانفتاح على الانحلال ..
وعشق المجون والدمار والخراب ...
حيث لا شيء يدوم ....
ثورة تتبعها ثورة ...
وانقلاب يتلوه انقلاب ...
حيث طاعة ولي الأمر صارت جريمة !!! ...
وقيمة المفتي ورجال الدين عند الكثير صارت ...
اقل ثمناً من الأحذية القديمة ...
والسب والشتم والقذف فيهم صار بلا حدود ولا حساب ...
وانساق الناس بلا شعور نحو الفجور ...
وشُجِّع العريُ وصار له أنصار .....
وحورب الحجاب ...
وتحولت العبادات إلى عادات ...
وأُلغِيَ رأيُ المفتين مع كثرة (( الحريّات )) ..
وانقادت الأمة نحو السبات ...
والحشمة نحو الشتات ...
وتشابه الأولاد والبنات ...
وصارت دعوتهم بتساوي الحقوق والميراث ....
وهناك من دعا لتعدد الأزواج !!!!
واختلاط الأنساب بالأنساب ...
عذراً أماه ....
لحيتي وإزاري وثوبي كلهم صاروا من أفعال الجاهلية ...
وأصحاب الباطل صاروا الضحية ...
وصار الناس ينظرون لقلم الباطل حقاً ....
وقلم الحق صار (( بندقية )) ....
فإلى الله اشكو محنة الإسلام أيها الأصحاب ..
عذراً يا أماه ....
فلأنني لا أدعوا إلى تغليب القوانين الوضعية وأحكام الطبيعة ...
ولأنني ادعوا جهاراً نهاراً إلى تحكيم الشريعة ...
اصبحت في غربة يا أمي وأصبحت في نظر المرجفين ...
الداعم الأول للإرهاب ..
فكلمتي أرهاب ...ونظرتي إرهاب ...وحركتي إرهاب ...ونيتي إرهاب !!! ...
فهل رأيتم محنتي ايها (( الأغراب )) ؟ .....
عذراً أيتها الغالية ....
فقد احب الكثير منّا الدنيا على الآخرة ...
وتفاخرنا بكثرة المال والأولاد والمصاهرة ...
وقلوبنا من ذكر الله خالية ...
فإن لم ننصر الله في أنفسنا ....
فكيف ننتظر النصر من العزيز الوهاب ؟! .....
.
.
بشير العزابي ........... 28 ذي الحجة 1434 هجري ....
الموافق 2 نوفمبر 2013 ....