كرول والحظ، يحرمان مان يونايتد من فوز مؤكد على جيوش المدينة



أعطى مانشستر يونايتد الفرصة لغريمه مان سيتي لتوسيع فارق النقاط معه بعدما اكتفى بالتعادل على ملعبه ووسط جماهيره أمام نيوكاسل يونايتد في المباراة التي انتهت بنتيجة 1/1 في واحدة من مباريات الجولة الـ13 من البريميرليج، وبهذه النتيجة يكون حامل لقب الدوري قد رفع رصيده من النقاط للنقطة الـ30 متأخراً عن السيتي بأربعة نقاط قبل المباراة التي سيحل من خلالها الأخير ضيفاً على ملعب أنفيلد روود لمواجهة ليفربول غد الأحد في ختام مباريات الأسبوع، فيما وصل فريق طيور الماكبايس للنقطة 26 ليقفز للمرتبة الرابعة بفارق نقطة عن تشيلسي.

على غير المتوقع، بدأ اللقاء بضغط من قبل الضيوف الذين هددوا مرمى الحارس دي خيا في أكثر من مناسبة خلال العشر دقائق الأولى، حيث كانت البداية عن طريق ذو الأصول العربية "حاتم بن عرفة" الذي مرر كرة من فوق رؤوس مدافعي اليونايتد للمنطلق كالسهم "ديمبا با" ليسدد كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس الإسباني تفاجأ بالكرة في يده.

وواصل فريق جيوش المدينة من ضغطه وكاد يضع الجماهير المحلية في مأزق عندما تلاعب أوبيرتان بإيفرا ثم أرسل عرضية نموذجية حاول معها ديمبا با لتصل الكرة بعد ذلك لتايلور المتواجد على بعد خطوات من منطقة الست ياردات لكن من سوء طالعه مرت كرته بجوار القائم الأيمن.

وبمجهود فردي كبير، نجح تشيشاريتو في المرور من أكثر من مدافع من خارج منطقة الجزاء إلى أن وجد نفسه بالقرب من منطقة الست ياردات لكن كوليتشيني تمكن من إبعاد الكرة قبل أن يرسلها الفتى المكسيكي لشباك الحارس كرول.

وبعد مرور نصف ساعة استعاد نجوم اليونايتد السيطرة على منطقة المناورات بفضل استحواذ الثلاثي "ناني، كاريك وجيجز" على الكرة في وسط الملعب، وبتمريرة رائعة من ناني في قلب دفاع الماكبايس تمكن تشيشاريتو من الهروب من مصيدة التسلل ومن ثم تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء، لكنه في النهاية سدد بيسراه فوق العارضة.

وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، هاجم مانشستر بكل خطوطه على أمل إحراز هدف قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، لكن الحارس كرول حرم أصحاب الأرض وقف بالمرصاد لكل محاولات أصحاب الأرض ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه، حيث كانت أخطر الفرص تلك التي حولها ريان جيجز بيسراه في المرمى قبل أن يُخرجها الحارس إلى ركلة ركنية.

شوط الجنون

وفي الحصة الثانية وضح للجميع أن أداء اليونايتد تحسن كثيراً بالمقارنة بأول 45 دقيقة، لذا كان من الطبيعي أن يتم ترجمة هذا الاستحواذ والضغط الشديد لهدف أعاد الحياة للجماهير التي لم تكن سعيدة طوال الشوط الأول.

فقد جاء الهدف عن طريق تسديدة من روني من خارج منطقة الجزاء حاول المدافع تايلور إبعادها لكن من سوء حظه ارتطمت الكرة بتشيشارتو وهو متواجد أمام المرمى الخالي من حارسه لتذهب الكرة إلى الشباك ليتنفس فيرجسون الصعداء.

وكاد اليونايتد أن يعزز النتيجة عندما مر فابيو دا سيلفا بسهولة من كوليتشيني داخل منطقة الجزاء ثم أطلق صاروخ مر من فوق العارضة، وذلك قبل أن يُرسل أشلي يونج عرضية من ركلة ركنية فشل المدافع تايلور في إبعادها لتصل لرأس روني الذي حول الكرة بغرابة فوق العارضة.

وجاء الدور على إيفرا ليظهر في الأضواء عندما شق طريقه في وسط ملعب الماكبايس إلى أن وجد نفسه بالقرب من منطقة الجزاء ليمرر كرة أرضية لـأشلي يونج الذي سدد من لمسة واحدة لكن كرته مرت بجوار القائم لتضيع فرصة أخرى مؤكدة على المحليين.

وبعد مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني بدأ رجال باردو يعودون لـأجواء المباراة مرة أخرى بفضل ضغطهم الشديد على حامل الكرة من لاعبي مانشستر، الأمر الذي تسبب في وصولهم في أكثر من مناسبة لمرمى الحارس دي خيا الذي أنقذ أخطر فرصة في المباراة عندما تلقى كوليتشيني تمرير جوتييرز ثم أطلق قذيفة من داخل منطقة الجزاء أخرجها الشاب الإسباني ببراعة إلى ركلة ركنية.

وفي الدقيقة 65 تحصل حاتم بن عرفة على ركلة جزاء مشكوك في صحتها إثر تدخل من ريو فرديناند على الكرة لكن المساعد أشار بضرورة احتساب ركلة جزاء ليأخذ فيل دوود برأي مساعده وينبري صاحب أشهر سجدة في الملاعب الإنجليزي –ديمبا با- للركلة وينفذها بنجاح، ليعود اللقاء لنقطة الصفر مرة أخرى.

وفي أخر 15 دقيقة استحوذ اليونايتد على كل متر في الملعب لا سيما بعد أشهر فيل دوود البطاقة الحمراء في وجه الأرجنتيني جوتييرز، وخلال تلك الدقائق تألق الحارس كرول بصورة غير طبيعية.

ففي الدقيقة 80 أطلق إيفرا تسديدة من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الهولندي على مرتين، قبل أن يحالفه التوفيق وتصطدم كرة أشلي يونج بالعارضة وسط دهشة الجماهير الحزينة على سوء الحظ الذي يواجه فريقها.

وظهر تشيشاريتو في الأضواء عندما حول عرضية من الجهة اليمنى برأسه في المرمى لكن لاعب اليونايتد السابق سيمبسون أوقف الكرة من على خط المرمى، وذلك قبل أن يُحرز تشيشاريتو هدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، لكن الحكم رفض احتساب الهدف بداعي التسلل لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.