السيريا آ | للمرة السابعة، ديليو روسي يأبى الخسارة من الميلان و يفرض التعادل السلبي في فلورنسا
في إحدى قمم مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، انتزع فيورنتينا تعادلًا سلبيًا ثمينًا من الميلان على ملعب أرتيميو فرانكي بمدينة فلورنسا، في لقاء شهد الظهور الأول للمدرب الجديد للفيولا ديليو روسِّي الذي رفض الخسارة في مباراته السابعة كمدرب ضد الميلان و أداءً سيئًا للغاية من حكم المباراة الذي ألغى هدفًا أثبتت الإعادة التلفزيونية صحته للميلان، إضافة إلى عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لأليكساندر باتو و أخرى شابتها الشكوك لصالح زلاتان إبراهيموفيتش بجوار العديد من اللقطات التي بدا فيها الحكم مجحفًا في حق أبطال إيطاليا.
لم يكن الأداء في الشوط الأول كما ينبغي من كلا الطرفين، سواء من صاحب الأرض المنتعش بتعيين مدربه الجديد المحنك ديليو روسِّي أو الضيوف أصحاب أقوى هجوم في الدوري الإيطالي، و رغم ذلك سجَّل الميلان هدفًا ألغاه الحكم في الدقيقة 18 حين مرر ألبيرتو أكيلاني كرة عرضية قصيرة إلى زلاتان إبراهيموفيتش الذي حولها بذكاء إلى تمريرة لكلارينس سيدورف غير المراقب و الذي بدا من الوهلة الأولى متسللًا، إلا أن الإعادة التلفزيونية أوضحت عدم وجود أي تسلل على الهولندي الذي أودع الكرة في الشباك.
حاول إبرا كادابرا أن يسجل هدفه الـ 100 في الدوري الإيطالي بطريقة مميزة فاستغل عرضية روبينيو من الجهة اليُمنى في الدقيقة 22 ليسددها بعقب قدمه اليُمنى لكن فوق مرمى أرتور بوروتش. كان ألبيرتو أكيلاني الأقرب على الإطلاق من بين زملائه حين استغل عرضية الهولندي المخضرم كلارينس سيدورف ليضع الكرة برأسه بقوة باتجاه المرمى، إلا أن محاولته مرت مباشرة فوق عارضة مرمى أصحاب الأرض.
لم يتمكن الميلان من هز الشباك في الشوط الأول، بعد أن فشل أكيلاني في استغلال تمريرة إبراهيموفيتش له على الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء و أطاح عوضًأ عن ذلك بالكرة فوق المرمى، بالإضافة إلى تسديدة روبينيو القوية من خارج منطقة الجزاء و التي مرت أرضية بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى بوروتش.
أما فيورنتينا الذي بدا منزوع المخالب الهجومية، فكاد يفاجئ زواره بهدف قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول إثر انطلاقة أليسيو تشيرشي السريعة من الجهة اليُمنى و تمريرته لأندريا لازَّاري الذي حول الكرة بذكاء من فوق دفاع الميلان إلى ألبيرتو جيلاردينو غير المراقب داخل منطقة الجزاء، إلا أن هداف الميلان الأسبق تعامل مع الكرة كما تعامل معها أكيلاني فسدد الكرة في المدرجات.
مع بداية الشوط الثاني ضغط الميلان بقوة على مرمى فيورنتينا و حاول إبراهيموفيتش الاعتماد على الحل الفردي فسدد كرة مقوسة متقنة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 48 مرت بجوار القائم الأيسر. بعدها بدقيقة واحدة انبع أنتونيو نوتشيرينو النهج ذاته لكن بطريقة مختلفة، فاستغل ركنية مشتتة من دفاع فيورنتينا ليطلق قذيفة أرضية من خارج منطقة العمليات ذهبت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس البولندي الدولي بوروتش.
مرة أخرى فضل إبراهيموفيتش الحل الفردي في الدقيقة 61 حين حصل فريقه على ركلة حرة من مسافة بعيدة عن مرمى فيورنتينا، فسدد كرة قوية لم تُصب مرمى الفيولا، و في المقابل رد مانويل باسكوال الظهير الأيسر المميز للفيولا على قذيفة أكيلاني بقذيفة أخرى بيسراه في الدقيقة 73 كادت تشكل خطرًا كبيرًا على مرمى ميلان لولا أن مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى كريستيان أبياتِّي.
شهدت الدقيقة 77 أخطر فرص اللقاء بعد نزول البرازيلي أليكساندر باتو بديلًا لروبينيو و أوربي إيمانويلسون بديلًا لكلارينس سيدورف، حيث أطلق أليكساندر باتو تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها بوروتش قبل أن يبعدها القائم الأيمن عن مرمى الفيولا، إلا أن الكرة وصلت مجددًا على الجهة اليُمنى لزلاتان إبراهيموفيتش الذي أرسل عرضية وجدت إيمانويلسون غير المراقب داخل منطقة الجزاء، فسدد الهولندي كرة من مسافة قريبة تالق بوروتش في التصدي لها.
اعتمد الميلان في الدقائق الأخيرة على سلاح الكرات العرضية، إلا أنها لم تُجدِ كثيرًا فكانت محاولة إبراهيموفيتش في الدقيقة 79 ضعيفة و مثلها محاولة باتو في الدقيقة 85، ما مكن بوروتش من اللحاق بكلتا الكرتين و السيطرة عليهما. و رغم الضغط الأحمر الكاسح على المناطق البنفسية في الدقائق الأخيرة، انتهى اللقاء الذي سيسيل الكثير من الحبر لأقلام النقاد و المحللين بسبب الأداء التحكيمي السيء بالتعادل السلبي بين الميلان الذي رفع رصيده نقطة واحدة لينضم إلى ركب الصدارة مؤقتًا برصيد 22 نقطة بالتساوي مع لاتسيو، فيما يعود فيورنتينا مؤقتًا إلى المركز العاشر برصيد 13 نقطة.