دوري الأبطال | ليفركوزن يقلب الطاولة على فالنسيا ويعزز وصافته
حقق باير ليفركوزن فوزاً غالياً على حساب ضيفه فالنسيا وذلك بعد أن حول تأخره بهدف نظيف من توقيع البرازيلي جوناس في الدقيقة 24 إلى فوز بهدفين في الدقيقتين 52 و56 عن طريق أندريه شورله وسيدني سام.
وعزز النادي الألماني من فرصه في مرافقة تشيلسي -صاحب الـ7 نقاط- إلى الدور التالي بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني تاركاً فالنسيا بدون فوز منذ بداية المسابقة وبنقطتين فقط جمعهما من التعادل مع تشيلسي ومتذيل الترتيب صاحب النقطة الوحيدة جينك.
النصف ساعة الأولى من الشوط الأول كانت وكأنها في قلب الميستايا وذلك بعد أن تسيدها فالنسيا طولاً وعرضاً وأضاع العديد من الفرص لكن الـ10 دقائق الأولى لم تكن بفرص واضحة إلا من تسديدات خطيرة جداً من داخل المنطقة لكنها كانت تصطدم بالدفاع المتكتل لكن اللوس تشي واصلوا الاستحواذ الكبير على الكرة وعدم منح ليفركوزن الفرصة لتجاوز نصف ملعبهم ساعده في ذلك تمريرات مميزة من جانب إيبر بانيجا وجوناس وجيريمي ماثيو ورعونة تمرير واضحة من جانب لاعبي ليفركوزن خصوصاً رولفز وراينارتز وكادوا أن يحرزوا هدفهم الأول بعد تسديدة بابلو هرنانديز من داخل المنطقة تصدى لها الحارس ببراعة.
جاء ميعاد فالنسيا مع الفرص في الـ10 دقائق التالية حيث لاحت له فرصتان خطيرتان بعد تنفيذ رائع لركلة حرة مباشرة بتمريرة من بانيجا في الدقيقة 16 هيأها سولدادو لبابلو هرنانديز أمام المرمى لكنه تباطأ بشكل غريب في الكرة لتضيع الفرصة وسط دهشة محبي اللوس تشي لكن دهشتهم تضاعفت بعد فرصة أسهل في الدقيقة 20 إثر كرة وصلت لروبيرتو سولدادو أمام المرمى المفتوح لكنه وضع الكرة في القائم الأيمن بغرابة شديد
عد بطاقتين صفراوتين لكلٍ من بانيجا ورولفز لوقف العنف في وسط الملعب تمكن فالنسيا أخيراً من إحراز الهدف الأول بدون دهشة كبيرة رغم خطأ راينتهارتز الذي فشل في تشتيت الكرة أمام جيريمي ماثيو فأخرجها مدافع الباير لمهاجم فالنسيا روبيرتو سولدادو على الجانب الأيسر والذي لعبها أرضية جميلة بخارج القدم لتجد البرازيلي جوناس في الموعد والذي حولها في المرمى محرزاً الهدف الأول للخفافيش.
رغم أن ضغط اللوس تشي قل بعد هدفهم إلا أن أفضليتهم استمرت بفضل هجمات مرتدة خطيرة لكنها لم تُستثمر جيداً بسبب الرعونة في التمريرة قبل الأخيرة في الوقت الذي بدا فيه وأن ليفركوزن قد بدأ في الاستفاقة من غفوته الكارثية لكن فرصة خطيرة جداً من فالنسيا كادت أن تقتل المباراة بعد أن لعب جيريمي ماثيو كرة عرضية على رأس سولدادو في حلق المرمى لكن مهاجم الخفافيش أضاعها وسط ذهول الجميع من عدم حسم البلانكونيجروس للقاء واستغلال حالة انعدام الوزن التي كان عليها الألمان.
وتواصلت الفرص الضائعة من جانب فالنسيا بعد أن أنقذ لينو تسديدة ماكرة من جوناس لترتد لبابلو هرنانديز الذي سددها فقفز لينو من جديد ليبعد الخطر الوشيك ويُبقي على فريقه في المباراة التي بدأ يتذكر معها عشاق فالنسيا سيناريو شالكة المخيف بعد وابل الفرص الضائعة هذا.
كاد السيناريو أن يبدأ بنفس الشكل في الدقيقتين 39 و40 بعد أن لاحت أولى فرص أصحاب الأرض بتسديدة كرباجية مذهلة من شورله لكن ألفيش أخرجها لركنية ارتقى لها كيشلنج برأسه لكن حارس فالنسيا الأمين أخرجها فاصطدمت بمهاجم ليفركوزن وخرجت إلى ركلة مرمى ليتأجل السيناريو وينتهي الشوط بتقدم الضيوف بهدف.
دخل ليفركوزن الشوط الثاني بشكل مخالف خصوصاً بعد إخراج الكارثي راينتهارتز وإشراك فريدريتش وبالفعل ضغط ليفركوزن ولم يتأخر هدفه الأول كثيراً بعد كرة عرضية أرضية على حدود منطقة الـ18 إلى أندريه شورله الغير مراقب -بسبب تكاسل ماثيو وبانيجا- فسدد الألماني كرة أرضية رائعة بيسراه عانقت الشباك ليشتعل الملعب.
اشتعال الملعب تواصل لـ4 دقائق وازدادت اشتعالاً بفضل هجمة مرتدة تُدرّس في الكتب بعد تمريرة جميلة من مايكل بالاك إلى النفاثة سيدني سام الذي سبق مدافع فالنسيا رويز وهيأ الكرة على يسراه ليسددها رائعة في الشباك ويتقدم الألمان بواقعية مذهلة وسط دهشة وعدم فهم من لاعبي اللوس تشي لكيفية استغلال الفرص.
استمر ليفركوزن الطرف الأفضل وكاد كيشلنج أن يحرز الهدف الثالث لكن عادل رامي حافظ لفريقه على آماله قبل أن يتحول اللقاء لندية واضحة بين الفريقين دون فرصة واضحة كهذه الندية.
استمرت المباراة بلا فرص تقريباً تارة بسبب تأخر كيشلنج في التمرير لزملائه وتارة بسبب تخبط وسط فالنسيا الذي بدأ في استعادة السيطرة من جديد شيئاً فشيئاً لكن بدون فاعلية هذه المرة إلا من كرة نادرة في الدقيقة 73 بعدما مرر جوناس الكرة لسولدادو فانفرد من الجانب الأيمن وأطلقها قوية في الزاوية الضيقة لكن العملاق لينو حذا حذو نوير في العام الماضي مع شالكة وتصدّى للكرة.
بدا وأن فالنسيا صار عاجزاً عن تهديد المرمى الألماني بعد أن انفرط تماسك الفريق بسبب تغييرات متلعثمة من أوناي إيمري الذي وجد فريقه يواجه خصماً مختلفاً في الشوط الثاني، ذاك الخصم الذي كاد أن يعزز النتيجة في الدقيقة 84 بفضل تسديدة ديرديوك في لكن دييجو ألفيش تصدى لها.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة في الوقت الأصلي كاد جوناس أن يعادل النتيجة بعد عرضية من ميجيل حولها جوناس بتسديدة قوية أخرجها لينو من جديد إلى ركنية ليحافظ الألمان على تقدمهم ويحققوا فوزاً غالياً بواقعيتهم الكبيرة.