السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه الشهيد البطل معتز عبد الحميد الذيب

منذ اندلاع ثورة 17 فبراير بادر هذا الشهيد بالمشاركة في جميع المعارك ابتداءً من معركة البريقة الأولى حيث كان يقيم بمعية والده الذي يعمل مهندساً في شركة سرت هناك
شارك في معارك رأس الأنوف وبن جواد ثم عاد ليقاتل في مدينة اجدابيا مسقط رأسه ومسقط رأس ومدينته الأصلية ثم تراجع مع بعض أقرانه من ثوار بنغازي ليشارك في معركة الرحبة المجيدة التي دحر فيها أبناء ليبيا البواسل أرتال الطاغية القادمة لتدمر بنغازي وتنتهك أعراض حرائرها وعاد ليقاتل في مدينة اجدابيا مشاركاً في ملاحم شارع اسطنبول التي سطرها أبناء ليبيا بمداد من النور هناك.
عندما حوصرت مصراته وشاهد على شاشات التلفاز حرائرها يركضن عاريات الرأسِ ومر تعبات خائفات تحت قصف صواريخ الجراد والراجمات وقذائف الدبابات صمم على الذهاب إليها وكان من أوائل المجاهدين الذين ذهبوا إليها عن طريق البحر برفقة رفيق سلاحه الشهيد عز العرب محمود مطر لغرض الجهاد.
التقى في مصراته بالشهيد البطل اللواء علي حدوث ألعبيدي فتأثر به كثيراً وتشرب أفكاره فأصبح أب روحي له غرس فيه عقيدته القتالية وشارك معه في جميع المعارك داخل مصراته ثم في جبهة الدافنية عندما انتقلت المعارك إلي هناك تأثر كثيراً عندما استشهد البطل حدوث وقرر معاهداً نفسه أن لاعودة حتى الدخول إلى باب العزيزية ودك معبد الكفر ووكر العهر والفساد .
أصيب في إحدى المعارك برجله اليمنى بشظية من قذيفة صاروخيه ولكنه رفض أن يبقى في المستشفى وعاد مباشرة إلى الجبهة ليشارك في معارك سوق الثلاث وماجر ثم زليتن ليكمل مسيرة الحرية مع إخوانه الثوار باتجاه طرابلس حيث كان من أوائل الذين دخلوا إلى قلعة الفساد في باب العزيزية برفقة رفيق دربه عز العرب محمود مطر الذي من عليه الله بالشهادة بعد دخولهم مباشرة من بوابة وكر الطغيان والفساد برصاصة قناص غدار.
اشترك بطلنا في معركة بوسليم وأصيب إصابة بالغة في رجله وقد راه رفاقه باكياً حسرةً على عدم نيله لشرف الشهادة التي كان يركض وراءاها من مكان الى مكان وكان يتضرع الى الله ان يمن عليه بها قبل بداية كل معركة.
خرج من المستشفى رغم عدم التئام جراحه ليلتحق برقاقة في ميدان الشهداء يوم عيد الفطر المبارك وقد كان له موعد مع الشهادة التي تمناها كثيراً في هذا اليوم المبارك حيث تناولته أيدي الخسة والغدر وضُرب بقاذف مضاد للمدرعات ، فسقط قتيلا شهيدا بإذن الله ، وعفَّرْت بدماه الزكية وأنفاسه الطاهرة تراب الوطن ، ليكتب اسمه بحروف من ذوب التبر لا من الحبر في صفحات تاريخ الوطن
شهيدتا هو الشهيد البطل:
الشهيد المهندس معتز عبد الحميد الذيب الزوي البالغ من العمر 24 سنة الدارس بالسنة النهائية في كلية الهندسة جامعة قار يونس فرع اجدابيا
مقيم في اجدابيا
هنئاً له بالشهادة التي كان يتمناها قبل بداية كل معركة فأكرمه الله ومن عليه بها فداءً لليبيا الحبيبة وحمايةً لجموع المصلين في ميدان الشهداء
رحم الله أبناء ليبيا الأفذاذ جميعاً وهنيئاً لهم بشهادتهم التي كتبت بالدم وعلقت على جدار الزمان لتبقى خالدة ما بقت الحياة.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
فتح قريب ونصر من الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة

للشهيد شقيق واحد طالب بالسنة الثانية كلية الهندسة جامعة قاريونس فرع اجدابيا التحق هو الاخر بكتيبة شهداء 17 فبراير وقد اصيب في معركة العرقوب في راسه وقد سلمه الله وقد عاد الى الجبهة ليحارب من جديد
واستشهد هوا ايضا في مدينة سرت رحمه الله