بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد...
أيها الأحباب ماذا اعددنا للموت؟
( وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد(
انظروا ماذا قالوا على فراش الموت :
1- الإمام الشافعي رضي الله عنه ..
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا , للإخوان مفارقا ولسوء عملي ملاقيا ،
ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا ، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول ولما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما تعاظم ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـود وتعـفـو منــة و تكـرمـا
2- الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه ينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه و قال :
هذه ِ منزلةُ صبر ٍ واسـتـسـلام !!!
3- عبد الله بن المبارك :
العالم العابد الزاهد المجاهد عبد الله بن المبارك ,
حينما جاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله .... ثم فاضت روحه.
3- الفضيل بن عياض: .العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير
لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال :
وا بعد سفراه ...
وا قلة زاداه ...!
4- عبد الملك بن مروان
لما حضرته الوفاة قال :
" يا مـَـنْ لا يزولُ ملـكَـه ... ارحــمْ مَــنْ قـد زال ملكُـه "
نسأل الله حسن الختام وان يجعل قبورنا روضه
من رياض الجنان وان يسكننا أعلى الجنان
وألا يحرمنا لذة النظر إلى وجهه الكريم
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ،،

وهذه الأقوال تحرك الشجى في كوامن النفوس, و والله إن المرء ليستغرب صدورها من أعلام خدموا الإسلام والسنة والرسالة المحمدية كالشافعي وابن عياض والحسن البصري.
لعمري ماذا تكون حالنا نحن إذا ما بلغت الحلقوم وأصبح الموت أقرب إلينا من حبل الوريد ونحن ننتظر انقضاء الثواني للمثول أمام الجبار المهيمن؟؟
اللهم اغفر لنا وارحمنا, وعافنا واعف عنا, وهون سكرات الموت علينا, ولا تفضحنا على رؤوس الأشهاد يا رحيم يا رحمن يا أكرم الأكرمين.